التطاول على النبي ﷺ في المناهج الدراسية ! والموقف الواجب على الآباء
في منهج الاجتماعيات الصف الخامس لإحدى الدول العربية عنوان: “زواج القاصر”، وتحته تعريض بزواج النبي ﷺ بأمنا عائشة رضي الله عنها.
وفي نفس المنهاج يُنقل نص من مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” سيئة السمعة، التي تبث التشكيك في الدين بلا حدود !
ويوضع رَسم لتكريس “قبول واحترام الآخر كما هو” بغض النظر عن “الملابس” و”الأفكار”…
وعليه، فأود إيصال صوتنا كمسلمين لمن وضعوا هذه المناهج، آملين أن يتقبلوا الآخر، الذي هو نحن، “كما هو”، ولا يتشنَّجوا ولا يكونوا إقصائيين:
الذين وضعوا هذه المناهج التي فيها انتقاص من النبي ﷺ وزواجه بأمنا الصديقة عائشة رضي الله عنها ينطبق عليهم قول الله تعالى:
(إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً)، فالوصف المناسب لهم قرآنياً هو: ملاعين، وهو الذي سنستخدمه في بقية كلامنا.
هل يؤذون في الآية معناها أنهم يتسببون بضرر لله ورسوله؟ معاذ الله. فلا يضر السحاب نباح الكلاب، فكيف يضر هؤلاء رب العالمين أو رسوله الكريم الذي قال الله: (ورفعنا لك ذكرك)؟
وإنما الأذى في الآية هو التطاول واللمز الجبان..
زواج نبينا ﷺ بأمنا عائشة هو مفخرة وأطهر وأجمل وأعظم زواج عرفته البشرية. ومن أراد أن يطَّلع على جانب من جمالياته فليراجع حلقة “ندى تشتكي لعائشة”، والتي كان لها تأثير كبير بفضل الله تعالى، ونرفقها لكم في آخر المنشور فيديو وكتابةً.
لكن من عادة خبثاء النفوس أنهم يؤذيهم الروائح العطرة بعدما اعتادوا العيش في مزابل الفكر ! فهؤلاء الملاعين هم أنفسهم الذين يصوغون المناهج بأمرٍ من أسيادهم الغربيين، خصوصاً فرنسا في حالة هذا البلد المذكور، ويُطَبِّعون في المناهج شيئاً فشيئاً لتقبُّل انحراف الفطرة وكل أشكال الفواحش تحت عنوان “تقبل الآخر” بينما يغيظهم أشرف وأطهر زواج..
الموقف المطلوب من الآباء: أمَا وقد عرفتم أن هناك ملاعين يساهمون في صياغة المناهج، فلكم أن تتصوروا ماذا سيعلمون أبناءكم إلا ما يمسخهم عقدياً وفكرياً ونفسياً ليكونوا ملاعين مثلهم !
ملاعين…يعني مطرودين من رحمة الله وإن حازوا الشهادات والرُّتب والمرتبات !
هل ترضى أيها الأب أو أيتها الأم أن يتعلم ابنك ليكون في المحصلة الدكتور الملعون الفلاني؟ أو المهندس الملعون العلاني؟
طيب ماذا نفعل؟ تقفون على أبواب المدارس لتحرقوا الكتاب التي قامت بصياغتها لجان فيها ملاعين، وترفضون أن يُدَرَّسها أبناؤكم، وتسائلون كل من كلف هذه اللجان بكتابة المناهج: بأي حقٍّ تكلف أمثال هؤلاء لكتابة مناهج أبنائنا؟
ليس الحل في إلغاء درس من الدروس أو أكثر ما دام هذا المنهاج قد كتب بأيدٍ مسمومة.
لا يجوز أبداً أن يمر هذا الحادث هكذا بلا موقف صلب، وإلا فسترون تحقيراً لدينكم واستهزاءاً بربكم ونبيكم يوماً ما وأنتم تنظرون ! وهم يسيرون نحو ذلك خطوة خطوة ! يبدؤون بالتورية على اعتبار أنها “قصة حصلت” و”لم نقصد ما تقصدون” (ولتعرفنهم في لحن القول) ثم ينتهون حيث يأمرهم أسيادهم الذين قال الله فيهم:
(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)…فهل هذا هو المصير الذي ترتضونه لأبنائكم؟!
ختاماً: نعيد التأكيد على مشاهدة حلقة “ندى تشتكي لعائشة” مع أبنائكم وبناتكم.