الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
فهذه ترجمة موجزة للشيخ الداعية المصلح عبد الحميد أبو النعيم رحمه الله و,اسكنه الفردوس.
هو الشيخ الداعية المصلح المربي عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو النعيم الدمناتي أصلا البيضاوي مولدا ونشأة ووفاة.
كانت ولادته بمدينة الدار البيضاء سنة 1376 هـ /1956 م، بها نشأ وترعرع وتعلم وعَلَّمَ.
شيوخه:
أخذ الشيخ عن جلة من علماء بلده، منهم:
– الدكتور محمد تقي الدين الهلالي لازمه الشيخ إلى أن توفي بمدينة الدار البيضاء سنة 1407 هـ/1987 م
– العلامة القاضي الزبيرالحسني التفراوتي البيضاوي ، وهو من أبرز شيوخه الذين تأثر بهم سلوكا ودعوة.
– العلامة الحسن بن عبد الرحمن النتيفي البيضاوي
– العلامة القاضي محمد بن شعيب الرافعي الدكالي البيضاوي
– العلامة محمد الكنوني المذكوري عضو رابطة علماء المغرب
– العلامة محمد بن عبد الرحمن المغراوي
– العلامة محمد بن أحمد زحل الحاحي البيضاوي
– العلامة محمد بن التهامي الصمدي
– الشيخ إدريس الجاي الذي كان خطيبا بمسجد الإيمان بالدار البيضاء
– العلامة الدكتور القاضي بن المفضل برهون الغماري البيضاوي
– الدكتور فاروق بن محمود حمادة الحمصي السوري
– الدكتور التهامي الراجي الهاشمي
هذه الكوكبة استفاد من دروسهم في المساجد وبعضهم بكلية الآداب ، جامعة محمد الخامس بالرباط ، وهناك علماء كان الشيخ يزورهم بين الفينة والأخرى إما ببيوتهم أو حضور بعض حلقاتهم سواء داخل المغرب أو خارجه، منهم
– العلامة محمد بوخبزة اتطواني
– العلامة محمد الجردي الطنجي
– العلامة الدكتور زين العابدين بلا فريج
– العلامة الحسن وجاج السوسي المراكشي
– العلامة مولاي أحمد المحرزي أبو عبيدة
– العلامة أبو إسحاق الحويني المصري
– العلامة عبد العزيز بن باز
– العلامة محمد بن صالح بن عثيمين
– العلامة محدث المدينة النبوية عبد المحسن بن حمد العباد
– العلامة إبراهيم بن عامر الرحيلي
– العلامة صالح بن عبد الله العصيمي
وغيرهم كثير
دعوته :
عرف عن الشيخ رحمه الله بتفانيه في الدعوة إلى الله تعالى ، وما توقف قط عنها إلا في حال المرض الذي أقعده أخيرا،فكان مدرسا بمسجد درب الطلبة بدرب السلطان وبمسجد عمر بن الخطاب بدرب ميلا وغيرهما، وعندما أوقف عن الوعظ بالمساجد من قبل وزارة الأوقاف، لم تتوقف دعوته ، فاستغل المنابر الإعلامية الالكترونية للدعوة إلى الله على اليوتيوب والفايسبوك، ينصح ويوجه ويقوم ويعظ على بصيرة.
مميزات دعوته:
تميزت دعوة الشيخ الإصلاحية بالتركيز على ما سار عليه المصلحون من العلماء ، من ذلك:
– الدعوة إلى التوحيد الخالص، والتحذير من الشرك والقبورية
– الدعوة إلى التمسك بالسنة والتحذير من البدع والضلالات
– الدعوة إلى اتباع الدليل ونبذ التعصب المذهبي
– حث الشباب على لزوم غرز العلماء الربانيين
– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضوابطه الشرعية
– التحذير من الفكر العلماني ورؤوسه وقنواته المشككة في ثوابت الإسلام قرآنا وسنة
محنة الشيخ:
المحن والابتلاءات إحدى وسائل تثبيت الإيمان في قلوب الأعلام الصادقين وثباتهم على النهج القويم ،قال -تعالى-: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ وفي الحديث : “إنَّ من أشدِّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الذين يَلُونَهم، ثم الذين يَلُونَهم، ثم الذين يَلُونَهم” مسند الإمام أحمد.
ابتلي الشيخ رحمه من قبل:
– بعض رؤوس العلمانية بل وبعض الملاحدة، استغلوا بعض القنوات الممسوخة للطعن في الشيخ بالكذب والبهتان، واسعدوا عليه الدولة ، ووصل الأمر إلى المحكمة وسجالات بينهم وبين الشيخ الثابت الصامد على كلمة الحق ، فنصره الله عليهم (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، وآخرها الحكم على الشيخ بالسجن سنة نافذة على كبر سنه وكثرة أمراضه بسبب موقفه من إغلاق المساجد زمن كورونا، فسجن ظلما وعدوانا ، وما سبب موته إلا من آثار هذا السجن ، وعند الله تجتمع الخصوم.
– ممن ابتلي بهم الشيخ وهو في عز المحنة طائفة من الغوغاء من اتباع كل ناعق ممن سلطوا ألسنتهم بالثلب في علماء الأمة ورميهم بالعظائم، فإلى الله المشتكى .
– كلمة أخيرة إلى تلاميذ الشيخ ومحبيه:
– محبوا الشيخ كثر ولله الحمد داخل المغر ب وخارجه، وله تلاميذ أخذوا عنه علمه ودعوته والعبد الضعيف حميد العقرة من جملتهم، فأوصيهم بـ :
– نشر علم الشيخ المبثوث في الأشرطة القديمة مع الدروس التي كان يلقيها في بيته عبر وسائل التواصل
– العمل على طبع بحثيه الاجازة ودبلوم الدراسات العليا المعمقة
– تفريغ دروسه العلمية كشرحه على كتاب التوحيد وكشف الشبهات وغيرها وطبعها .
– استمرار الصفحة الرسمية للشيخ على الفايسبوك لبث دروسه وكلماته
– تحرير ترجمة للشيخ ونشرها في كتيب
– ويقوم على هذه الأمور ثلة من طلبة الشيخ وأبنائه
– على الإخوة الفضلاء والأخوات الفضليات ممن رزقه الله مالا وثراء المساهمة في هذه الأعمال الجليلة، وهذا أقل من يُفعل اتجاه علمائنا.
– تعاهد زوجات الشيخ وأبنائه بالسؤال والمساعدة .
– أداء ديون الشيخ إن كانت عليه ديون
رحم الله الشيخ وأسكنه الفردوس، وكتب له أجر الشهداء ، ورزق أهله ومحبيه الصبر والسلوان
كتبه محب الشيخ وتلميذه: حميد العقرة