هذه المرة أفرزت الدورة الانتخابية الإيرانية رئيسا جديدا للبلاد ليس كأحد من سابقيه المتطرفين المتشددين، لأنه يتفوق على الجميع بالشر والعدوانية، ويكفيك أن تعلم أنه يرأس جمعية إرهابية اسمها: “جمعية رجال الدين المقاتلين” وهو مصنف على لوائح قيادات الإرهاب الإيراني الشيعة!!
وإذا اطلعت على تاريخ الرجل فستجد نفسك أمام رجل عقائدي يؤمن بفكرة تصدير الثورة الإيرانية القائمة على التوسع الشيعي والتمدد في المنطقة ومحاربة أهل السنة وقتلهم وبشراسة من خلال دعم الميليشيات المؤدلجة المسلحة.
والجمعية التي يرأسها تتبنى هذه الأيديولوجية المتطرفة التي تدعو صراحة لقتال المخالفين، وعلى رأسهم بالطبع” النواصب” أي جميع المسلمين غير الشيعة.
واللافت حقا أن من انتخب هذا الإرهابي جمهور عريض من الشعب الذي يتغذى منذ أربعين عاما على فكر الخميني الداعي إلى تكفير أهل السنة وقتالهم.
في الوقت الذي يتقلص فيه دور الدول السنية واختطافها من قبل عصابات وأنظمة تكرس الحرب على المناهج المعتدلة والفكر الوسطي فهذا يعني إخلاء الساحة لهؤلاء المجرمين أن يمضوا قدما في مشاريعهم التوسعية واختراق المزيد من البلاد وتعزيز سيطرتها على الساقط منها !! وهذا نذير شر مستطير إن لم تتدارك الأنظمة الغافلة أمرها وتعيد ضبط بوصلتها وترتيب أولوياتها من جديد، فإن القادم سيكون فوق كل التوقعات.
وبعد كل ما مر على أهل السنة من شرور لحقت بهم في العقدين الأخيرين من قبل هذه الدولة الفارسية الرافضية وأذنابها في المنطقة لا يسعنا إلا أن نردد من جديد: ويل للعرب من شر قد اقترب.
إلا أن يشاء ربي شيئا، إن ربي لطيف لما يشاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
د. جمال الباشا