عبارة نقولها في أنفسنا أو نسمعها من بعض من حولنا. ولو نظرت في حالنا لعلمت أننا “التزمنا” ظاهراً ولم نلتزم بأعمال القلوب. وهذا الذي جاء لنا بالهَمِّ!
قد تكون التزمتَ والتزمتِ بالصلاة، بالحجاب، بترك الأغاني، بضبط العلاقات بين الجنسين، وبغيره مما يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة “التزام”.
لكنك لم تلتزم بقطع النظر عن المقارنات مع الآخرين، تقارن في كل شيء، حتى في تفاعل الناس معهم على مواقع التواصل..
لم تلتزم بجمع قلبك على الله بحيث لا تنتظر من الناس مدحاً ولا تخاف منهم ذماً ما دمت في طاعة الله..
لم تلتزم بإعطاء الأولوية في حسك لما أعطاه الله الأولوية/بر والديك، تربية أولادك، تزكية نفسك..
لم تلتزم بتدبر كتاب الله وربطه بحياتك، ورؤية واقعك من خلال آياته، لتعطي الدنيا حجمها الحقيقي، وتعطي أعداء الله ومكرهم حجمهم الحقير الحقيقي، وتعطي الآخرة حجمها الحقيقي.
أنت بهذا التعريف يا صديقي لم تلتزم ! فلا تقل: أين “الحياة الطيبة” الموعود بها في القرآن للملتزمين؟
بل عد إلى قلبك وطهره وعلقه بالله..واعلم أنه (لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
د. إياد قنيبي