ليست وظيفة الدعوة أن تصطلح مع التصورات الجاهلية السائدة في الأرض ولا الأوضاع الجاهلية في كل مكان؛ بل وظيفة الدعوة هي نقل الناس من الجاهلية إلى الإسلام.
وهذه الحقيقة الأساسية الكبيرة هي التي يجب أن يصدع بها أصحاب الدعوة ولا يخفوا منها شيئًا؛ وأن يصروا عليها في وضوح جلي ولكن كذلك في حكمة في الخطاب ولطف ومودة ولين وتيسير فالتلطف في أسلوب وطريقة ووسيلة الدعوة شيء غير مادة البلاغ وموضوعه.
إن الحقيقة يجب أن تبلغ كاملة فاصلة شاملة؛ لأنه بناءً عليها ستتميز الصفوف إلى أهل الحق وأهل الباطل؛حيث لا ولاء ولا تناصر ولا تعاون بين أهل الحق وأهل الباطل بكل طوائفهم وأطيافهم.
سيد قطب رحمه الله