خالد الجندي كان خطيب أوقاف عادي جدا في مسجد في السيدة زينب زي كل خطباء الأوقاف خد شهرة نسبية بسبب أسلوبه وطريقة عرضه المختلفة
كل ده برضه معملش تحول في حياته لأنه مشترك معاه فيه ناس كتير ومحصلهمش نفس التحول، أمال التحول حصل ازاي؟
التحول حصل في بداية الألفينات بسبب فكرة بيزنس سماه “الهاتف الإسلامي”
الموضوع ده نقله نقلة نوعية، وهوب من السيدة زينب للأحياء الراقية وبقى عنده ٣ عربيات بعدين أسس قناة أزهري واستمرت رحلة البيزنس
الفكرة كانت مجاراة للبيزنس السائد ساعتها وهي فكرة الخطوط الساخنة اللي الدقيقة فيها اغلى من المكالمة العادية وكان الموضوع ده لسة طالع وليه بريق، كان فيه ناس تتصل على أرقام تسمع نكت، وناس تتصل تسمع أغاني، فهو عمل فكرة كرييتيف وهي فكرة خط ساخن للفتوى وسماع المواعظ
يعني مثلا لاختيار قسم الفقه اضغط (١) لاختيار قسم التفسير اضغط (٢) للتواصل مع أحد مندوبينا قصدي شيوخنا اضغط (٠)
طبعا الفكرة دي لاقت انتشار كبير والمكالمات خلال فترة ٥ سنين كانت قرابة المليون
خالد الجندي كان بيتصنف ساعتها سواء من صحف النظام أو الصحف والعلمانية بإنه واحد من الدعاة الجدد، وكان بيتعرض لهجوم على شخصه من حين لاخر خاصة وهو ثغراته الشخصية كتير، سواء طبيعة زيجاته أو تربحه من الدعوة واللي مكنش بيخفيها، لكن اللي اداله فرصة إنه يستمر وتتفتحله الأبواب طبيعة آرائه اللي أعلنها وانحيازه للسلطة واتخاذه خط مواجه للدعاة السلفيين اللي لمع نجمهم ساعتها والدولة كانت بتتفنن في لعبة التوازنات دي فاتفتحله منافذ للإعلام الرسمي نفسه.
فشهرة خالد الجندي مش بسبب إنتاج علمي ولا فقهي زي ما بيدعي، ولو بنتكلم على المستوى العلمي والفقهي فالأزهر ما زال فيه فطاحل وقامات، وحتى على مستوى طلبة العلم فيه ناس تتوزن دماغها بالدهب ممكن متعديش عدد لايكاتهم في الموقع ده ال ١٠٠ لايك
هو شخص دماغه في البيزنس كويسة وعنده مهارات تسويقية وخطابية دي نقطة تميزه، فأي محاولات منه إنه يعرض نفسه دلوقتي كعالم متمكن وإن سبب شهرته راجع لقوته العلمية ده هجص والمتخصصين كلهم عارفين كده.
أحمد سمير