رجل من بني إسرائيل شاهد على عصر فرعون -لعنه الله-، وموسى عليه السلام، عايش الظلم والطغيان والذل والاستعباد الذي فعله فرعون بحق بني إسرائيل، كما رأي بأم عينيه المعجزات الهائلة والتسع آيات بينات، حضر يوم الزينة ورأي إيمان سحرة فرعون، ورأي مصارعهم وبشارة الوحي لهم، وشارك في الصراع بين الكفر والإيمان حتى أعظم النهايات وهو غرق فرعون وجنوده، بل رأي فرس جبريل عليه السلام وهو يشق عباب البحر لإغراق فرعون.
وحري بما عاصر وشاهد كل ذلك أن يكون إيمانه أرسخ من الرواسي الشامخات
ثم بعد ذلك كله يكفر!!
وليس يكفر فحسب ، بل يكون داعية للكفر والشرك وغواية المؤمنين وفتنة قومه بني جلدته ، عندما صنع لهم العجل ليعبدوه من دون الله .
فما أبأسه من مصير وما أعظمها من جناية!!
شريف عبد العزيز