من الضروري أن تعلم بأن سمية، ياسر، مصعب، أنس بن النضر، حمزة بن عبدالمطلب، عبدالله بن جحش، سعد بن الربيع وعمرو بن الجموح.. هؤلاء لم يروا عزًا للإسلام ولا تمكينــــًا.
ولم يشاهدوا فتوحات “عمر” وانتصارات “خالد”، ولم يشاهدوا ” ربعي بن عامر” وهو يستعلي بدينه أمام “رستم ملك الفرس”.
ولم يشاهدوا “هارون الرشيد” وهو يقول مخاطبًا السحب: “أمطري حيث شئتِ فسوف يأتيني خراجك”.
هم بـــــدأوا “الطــــريق” وماتوا في أوله ولم يصلوا إلى آخره ولم يجنوا ثمار ما بدأوا “رضي الله عنهم جميعا”.
فلا تسأل عن نهاية الطريق.. المهم أن تكون على الطريق.
حتى إذا ما مت على أوله أو في منتصفه لم يضرك شيء فتكون ممن قال الله فيهم:
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
إننا نسير على الطريق ونرجو الله القبول وليست الغاية أن نصل؛ ولكن الغاية أن نموت على الطريق والله حافظ دينه”.
فلنجدد النية في كل أمر وفي كل ساعة بل في كل لحظة .. فلا نعلم متى الرحيل.
جعل الله حياتنا وخواتيمنا على التوحيد والحق والشهادة.
اللهم آمين