في أحدث حوار تلفزيوني مع اليوم السابع، قال حمزة نمرة إنه معجب للغاية بمسلسل الاختيار لأنه يجسد بطولات الجيش المصري ضد الإرهاب، وأنه عندما يتعلق الأمر بالإرهاب فهو يدعم الجيش المصري الذي يدافع عن الوطن ضد الإرهابيين الذين يريدون الخراب لمصر، فهو لا يريد أن يستيقظ من نومه ليجد الأعلام السوداء ترفرف على أرض مصر، وأن هذا الموقف من البديهيات!
ونسي نمرة أنه من البديهيات الواضحات البينات أن هذا النظام هو من يخرّب مصر منذ عقود، وأنه نظام قمعي جائر ظالم، بل خرج حمزة نمرة من مصر بعد الانقلاب خوفا أن يأتي عليه الدور كما حدث مع كل معارض مشهور!
أما الآن فجل ما يخشاه نمرة هو الأعلام السوداء، بينما علم الوطنية المغروز في صدور المصريين، يجثم على أنفاسهم، ويبدل دينهم، ويقمع المصلحين، ويرفع من شأن الفاسقين، هو ما ينبغي أن نقف خلفه وندعمه، وأن هذا بديهي!
بديهي طبعا لمن انحرف قلبه، واتبع هواه، ومشي في ركاب الظلمة والطغاة!
على أية حال، ما هو بديهي أيضا أن يتغير حمزة نمرة بعد سنوات من العمل مع رائد الإعلام العلماني، مدّعي القومية الزائفة، عضو الكنيست السابق، عزمي بشارة، الممول من قطر، وقد شاهدنا هذا التغير الكبير في كل من عمل معه، ولا عجب، فمن يدعمك بالمال يمتلك قلبك، إلا أن يكون قلبا عامرا بالإيمان، وحينها فلن يقبل الدعم من شيطان!
يوما بعد يوم يدرك المرء الحكمة الإلهية البالغة فيما حدث في هذه السنوات العصيبة، وأن هذه النخبة الثقافية والفنية والفكرية، هي نخبة مزيفة، تبيع مبادئها بحفنة من الدولارات!
هيثم خليل