تجوب مجموعة عنصرية شوارع مدينة كيمنتس ، ملوحة بأعلام ألمانيا فيما يؤدي بعض أفرادها التحية النازية، وهي تبحث عن أصحاب البشرة الداكنة من المهاجرين والأغراب للتعدي عليهم، بينما يخشى أفراد الشرطة الذين يفوقون المجموعة عددا التدخل.
وشوهدت هذه المجموعة وهي تقوم بالتعدي على بعض الأفراد بالضرب المبرح في الشوارع بمجرد اكتشاف أنهم ليسوا من أصول ألمانية أو لا يحملون الجنسية الألمانية.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه بينما يجري ذلك في الشارع يقف اللاجئ السوري أنس النحلاوي وهو أب لطفلين في شرفة الطابق الرابع لشقة صديق. فهو يعلم أنهم يطاردون المهاجرين مثله كـ “الذئاب”.
وتشهد شوارع المدينة الواقعة في ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا اضطرابات مؤخرا منذ انتشار خبر الاشتباه في تورط لاجئ عراقي وطالب لجوء سوري في قتل شخص ألماني بالسكين الأحد.
ويقول مسؤولون في المدينة التي يسكنها نحو 250 ألف شخص في شرق ألمانيا إن لديها تاريخا في احتجاجات النازية الجديدة.
وقد وصلت الحشود هذه المرة إلى نحو 8 آلاف شخص وليس جميعهم من النازيين الجدد ولكن هؤلاء هم من يقودون المظاهرات التي يشارك فيها الآلاف من المواطنين العاديين.
وقد نشرت السلطات الألمانية عددا كبيرا من رجال الشرطة في كيمنتس تحسبا لأعمال عنف قد تقع خلال مسيرات ينظمها اليمين المتشدد ومناهضو الهجرة.
وشهدت مسيرات سابقة أعمال عنف بين الفريقين مما اضطر الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وتقول باربارة لودفيغ عمدة كيمنتس، وهي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي:” إنهم يمثلون تحديا غير مسبوق لديموقراطيتنا، ولابد وأن نجتاز هذا الاختبار”.
وتمكن اليمين الشعبوي والمتطرف في ألمانيا منذ تأسيسه عام 2013 ومشاركته في أول انتخابات على مستوى الولايات الألمانية من الدخول إلى 11 برلمانا من مجالس الولايات النيابية من بين 16 برلمانا.