لا تغتروا بكلمة: “أتوب فيما بعد والله يقبل” !
حتى وإن أدركتم التوبة وتُبْتم، هناك مرارة للذنب قد لا تنمحي..
فالتوبة، حتى وإن خلَّصَتْك من العقوبة الأخروية، ليس شرطاً أن تمحو الآثار الأليمة الدنيوية، في نفسك أو فيمن حولك ممن آذيتهم بذنبك..
أقول هذا لـِمَا أعلمه من حال البعض…تُصاب زوجته العفيفة (أو زوجها العفيف) بمرض من الأمراض الجنسية المنتشرة بين المنحرفين..بما يفاجئه ويفاجئها ! ويكون السبب: شهوات هابطة في الماضي تاب منها وبقيت آثارها وهو لا يعلم ! لم تظهر آثار المرض عليه لكن بقيت الفيروسات في جسمه إلى أن نقلها إلى أم عياله وظهرت آثارها عليها بعد سنوات وقد لا تظهر عليه هو..
أيُّ ندم سيصيبه -إن كان ذا إحساس- وهو يرى هذه المسكينة تتجرع مرارة المرض في جسدها المنهك، وفوقها وأشد منها الآثار النفسية والاجتماعية ووصمةً لا ذنب لها فيه !
وكذلك حال زوجة نقلت مرضاً إلى زوجها.
هذا كله إذا افترضنا أن من يقول:”أتوب فيما بعد والله يقبل” سوف يوفَّق لتوبة نصوحٍ بالفعل وهو يستخف بالذنب بهذا الشكل !
وهذا كله مع التذكير بأن المؤمن يردعه عذاب الآخرة بغض النظر عما قد يصيبه في الدنيا.
لذلك رجاء يا شباب: حافظوا على نقائكم !
د. إياد قنيبي