تفاعل المسلمين مع نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ عظيم.
لا تحسبوه يذهب أدراج الرياح…مهما كان التأثير على فرنسا.
(لا تحقرن من المعروف شيئاً)..لا شيء يذهب مع ربٍّ قال: (ونكتب ما قدموا وآثارهم)..
1. اجتمع المسلمون على هذا الأمر كما لم يجتمعوا من زمن، وأحسوا بروح الأمة الواحدة.
2. تعبيرهم عن المحبة إيمان وعملٌ صالحٌ أجرُه عظيم لمن أخلص.
3. لولا ردود الأفعال لظنَّ المسؤولون في بلاد المسلمين أنها مجتمعات ميتة، ولسارعوا إلى مزيد من التواطؤ على الإسلام وتضييع دين الشعوب. وقد رأينا منهم مَن سارع أول الأمر إلى استنكار عمل الشاب المسلم، دون أي استنكار ولا التفات لحقارة الأستاذ الفرنسي، ثم هؤلاء المسؤولون أنفسهم لـمَّا رأوا ردة فعل المسلمين استنكروا دعم الدولة الفرنسية للرسومات الحقيرة !
4. بعض بلاد المسلمين أقيمت فيها معارض للسخرية من الله ودينه ورسوله، وبحماية الدولة ! ولولا ردات فعل المسلمين في مثل حدث الساعة لعُمم الأمر على أكثر بلادهم !
5. كثير من المترددين المتذبذبين عظُم قدر النبي في صدورهم لمَّا رأوا حب عموم المسلمين له.
6. أبناؤنا يروننا نعظم رسول الله ونحبه فيعطُم في نفوسهم بدل أن يأخذوا من الغربيين لوثة الاستهانة بكل مقدس والعيش من أجل الشهوات.
7. الشعوب ترى المسلمين ينتفضون لنبيهم صلى الله عليه وسلم ويحبونه، وهذا يستثير فضولهم ويدعوهم إلى التعرف عليه وعلى دينه.
8. تعظيم قدر رسول الله مدعاةٌ لأن ينظر الله (الذي أرسله) إلينا نظر رحمة ويقرب الفَرَج من أمتنا: (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرةً وأصيلاً)…أرسله الله لننصره (نعزره) ونوقره ونحبه..
9. المسلمون في الغرب، الذين يتعرضون لحملة تضييق وسوء معاملة، عندما يرون إخوانهم ببلاد المسلمين يعظمون قدر النبي وينتصرون له فهذا فيه تثبيت لهم، إذ يلتفتون إلى القضية الأكبر ويتحملون التضحية ويشعرون بالسند والعزوة.
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)…فما بالكم بهذا كله ؟!
مطلوب المزيد..نعم..لكن نثني على ما ذُكر ونمدحه ونبتهج به ونبني عليه.
فأبشروا وأملوا واعملوا….(فسيرى الله عملكم).
د. إياد قنيبي