مَنْ هو الذي في السماء.؟؟
قال تعالى (أءمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض)..
فمن هو الذي في السماء بقادر على أن يخسف بالكفرة الأرض .؟قال ابن عباس: إنه الله..
وقالت زينب : زَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ.
وحينما حكم سعد بن معاذ على يهود بني قُريظة قال له النبي:
“لَقَدْ حَكَمَ الْيَوْمَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ الَّذِى حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْقَ سَبْعِ سَمَوَاتٍ ».قال عَبْدَ اللَّهِ بن مسعود:” إِنَّ الْعَبْدَ لَيَهِمُّ بِالْأَمْرِ مِنَ التِّجَارَةِ أَوِ الْإِمَارَةِ، حَتَّى إِذَا تَيَسَّرَ لَهُ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ، فَيَقُولُ لِلْمَلَكِ: اصْرِفْهُ عَنْهُ.
واستوقفت امرأة عجوز عمر بن الخطاب،وبعد أن قضى لها قال له أحد مرافقيه: هل تدري مَنْ هذه يا أمير المؤمنين.؟
فقال عمر: لا..فقال له: «هَذِهِ امْرَأَةٌ سَمِعَ اللَّهُ شَكْوَاهَا مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ، هَذِهِ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ..
ومن السنة: قول النبي كما في صحيح مسلم للجارية برقم 537 واحمد برقم 23762 ومالك برقم 2730( أين الله ؟ فقالت :في السماء …فقال النبي : انها مؤمنة).
قال ابن عبد البرالمالكي في التمهيد7\149: فيه دليل على ان الله تعالى في السماء على العرش فوق سبع سماواته كما قالت الجماعة. أي إجماع السلف.
وقد انعقد إجماع الأُمّة في القرون الثلاثة الأولى على أن الله في السماء..
وقد قال لي أحد كبراء المبتدعة: المراد به جبريل .
قلت : وهل الله يُخوّفنا من جبريل ؟ بل ان الله أنكر على من يُخوّفون الناس من دونه، فقال مُنكِرا (ويُخوّفونك بالذين من دونه) أي من دون الرب سبحانه.فالذي في السماء هو الله وحده.
3- الاجماع على ذلك : نقله القرطبي المالكي في تفسيره فقال:
نطق السلف الأول هم والكافة باثبات الجهة – أي لله وأنه في السماء – ولم يُنكر أحد من السلف أن استواءه – أي الله – حقيقة).
ونقله ابن قدامة الحنبلي في كتابه(ذم التأويل) وكتابه (العلو ).
والذهبي الشافعي في كتابه(العلو).اذن ثبت الاجماع في أن الله في السماء على عرشه.
وقد حاول المفتري الكوثري الطعن في حديث مسلم وغيره بأنه مضطرب – يعني يُروى بعدة ألفاظ مختلفة.قلت : لا تخلو الروايات غير التي أوردتها من طعن. وعليه لا يصح الاضطراب ،ويكون العمل بما سلم من الطعن وهو ما أوردته أعلاه.
ثم قال الكوثري : ان القول باثبات الجهة لله تعالى كفر عند الأئمة الأربعة.(مقالاته ص321).
قلت : سنبين للقارىء كذب الأشاعرة ومن معهم.
قال أبو حنيفة في كتابه(الفقه الأبسط): من قال لا اعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر. ثم استدل بحديث أين الله.
قال مالك: “الله في السماء وعلمه في كل مكان”.نقلها ابن عبد البر المالكي في كتابه التمهيد 7\138 وابن قدامة، والذهبي.
قال الشَّافِعِي: ثم معنى قوله في الكتاب: (مَن فِى السمَآءِ).
أي مَنْ فوق السماء على العرش، كما قال: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)،وكل ما علا فهو سماء، والعرش أعلا السماوات، فهو على العرش – سبحانه وتعالى – كما أخبر بلا كيف..
( تفسير الشافعي.جمع وتحقيق د. أحمد الفرّان..رسالة دكتوراه).
قال أحمد : الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه.
نقلها ابن قدامة في كتابه (صفة العلو) ص 166 . فهل ثبت عندك كذب أهل الاهواء والبدع ؟
قال ابن المبارك : نعرف ربنا انه فوق سمواته على عرشه.
ذكرها البخاري في كتابه (خلق أفععال العباد) ص 8.
وقال مجاهد: إن الذي في السماء هو الله..وهو قول شيخ المفسرين الطبري..
الخلاصة : فقد ثبت بالقرآن،والسنة،والاجماع أنَّ الله تعالى في السماء،أي على السماء فوق عرشه.
واحذر من أهل البدع القائلين : انعقد الاجماع على أن الآيات والاحاديث المتعلقة بأسماء الله وصفاته ليست على ظواهرها.
قلتُ : فمرادهم اجماع أهل البدع،الذي هو بخلاف اجماع السلف.ومن يخالف الاجماع فأقلها فاسق فيما خالف كائنا من كان.
د. خالد عبد القادر