د. علي فريد يكتب: لَمَّا آمَنُوُا.. كَشَفْنَا
***
السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ يا عبادَ الله..
لن تحصلوا من كل هذا الفزع إلا على ضراوة الفزع!!
مَا لا يُستطاعُ دَفْعُه بالأسباب؛ سَلِّموا الأمرَ فيه لِرَبِّ الأسباب!!
والأصلُ التسليمُ لله قبل الأسباب وبعدها.. فإذا اختطفتنا شياطينُ المادية المتوحشة، وعَلَّقتْ قلوبنَا بالأسباب؛ فها هو خالق الأسباب يُسقط الأسباب ليذكرنا برب الأسباب!!
لا نفقَ في الأرض ولا سُلَّمَاً في السماء ولا نفاذ من أقطار السموات.. أين المَفرُّ ونحن تحت القَدَرِ والقُدرة؟! سلموا الأمر لله فإنَّه أرحم بكم من آبائكم وأمهاتكم!!
إن كان هو الموت؛ فكانَ ماذا؟!
أفي الموت شك.. عاجلاً كان أو آجلاً؟!
كُتبت ساعة الموت قبل أن نولد، ولن نتقدم عنها أو نتأخر!!
وإن كان هو الابتلاء بالخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات؛ فلنُرِ اللهَ منا صبراً وفزعاً إليه لا فزعاً منه؛ فإن الله يحب أن يسمع مناجاة عباده آناء الليل وأطراف النهار!!
سلموا لله ولا تستسلموا للهلع.. وإياكم أن يكون تسليمكم لله تركاً للأسباب المادية؛ فإنَّ ذلك استسلامٌ لا تسليم، وتواكلٌ لا توكل، وإلقاءٌ بالنفوس إلى التهلكة.. وقد خلق الله الدنيا بالأسباب وعلى الأسباب، وهو وحده- جل وعلا- الذي يُجري الأمور بها وبدونها؛ فنارُ إبراهيم لم تحرق إبراهيم، وسِكِّينُ إسماعيل لم تذبح إسماعيل.. وقد أمر سبحانه باتخاذها حين قال:” وأعدوا…”، وحين قال:”خذوا حِذْرَكُم”، وحين قال:” فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه”، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتخاذها أيضاً حين قال:” إذا سمعتم بالطاعون بأرضٍ فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا منها”، وحين قال:” نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يَضعْ داءً إلا وضع له شفاء…”، وتَدَرَّعَ صلى الله عليه وسلم بالدروع في الحروب لحفظ نفسه، وحفر الخندق حول المدينة أيام الأحزاب، ورُوِي أنه أرسل عمرو بن مسعود الثقفي، وغيلان بن سلمة إلى جرش لتعلم صناعة المنجنيقات والدبابات والعرادات، ونهى يعقوبُ عليه السلامُ بنيه أن يدخلوا من باب واحد خشية العين والحسد، وما كان يُغني عنهم من الله شيئاً!!
ألم تَرَ أنَّ اللهَ أوحى لمريمٍ:
فَهُزِّي إليكِ الجِذعَ يَسَّاقَطُ الرطب
ولو شاءَ أدنى الجِذعَ من غير هزةٍ
إليها، ولكن كل شيء له سَبب
اعقلها وتوكل، واتَخِذِ الأسبابَ ولا تعبدها؛ فإن الذين عبدوا الأسباب؛ رأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب!!
الذين قَطَّعوا أرضَ الله وحَدَّدوا فيها حدوداً من عند أنفسهم ثم أغلقوها على أنفسهم، واستأثروا بخيرات الأرض التي نهبوها من أقطار الأرض، “وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله”؛ أسقطهم الله في حصونهم، وأتاهم من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب”!!
النظام العالمي الذي صعد- كما يقولون- للقمر، وشَيَّدَ ناطحاتِ السحاب، واخترع أبشع أسلحة القتل والإرهاب، وصنع أدق الآلات والأنظمة الطبية، وأنشأ مِن وسائل الاتصال ما يفوق في سرعته الدقيقةَ والثانية، وَظَنَّ أنه قادر على الأرض ومقتدرٌ فيها؛ ترنح تحت سطوة (شيء ميت) لا حياة فيه!!
شيءٌ لم يبلغ- في ذاته- أن يكون كائناً حياً؛ ها هو يتلاعب بمن ظنوا أنفسهم سادة الكائنات الحية!!
العالمُ (الذي يسمونه الأول) يتساقط تحت ضربات شيء ميت!!
لم أسمع- والله- أو أقرأ عن عِبرةٍ كهذه في التاريخ.. سمعت عن الهدم والردم والخسف والزلزلة والريح السموم والطير الأبابيل والصيحة والطوفان، ولم أسمع عن شيء مَيِّتٍ يُميت الأحياء!!
طلاقةُ قُدرةٍ ربانية تعجز عن فهمها العقول، وتَقصُرُ عن إدراكها المدارك، ويَكِلُّ عن تصورها الخيال!!
“وهو القاهر فوق عباده”
لا طائرات، ولا دبابات، ولا صواريخ، ولا بوارج، ولا سفن فضاء، ولا منظومات صحية متقدمة، ولا أجهزة دقيقة لرصد الكوارث وتوقعها.. سقط مضمونُ كلِّ ذلك ومعناه تحت وطأة شيء ميت!!
الذي قال: “أنا أحيي وأميت” أهلكه الله بحشرة.. والذي قال “أنا ربكم الأعلى”، “وهذه الأنهار تجري من تحتي”؛ أجراها الله من فوقه، ثم ألقاه ببدنه- كالثور الأحمر- ينظر إليه من كانوا يرتجفون من اسمه.. والذي قال: “إنما أوتيته على علمٍ عندي” خسف الله به وبِدَارِهِ الأرض.. والذي دخل جنته وهو ظالمٌ لنفسه وقال: “ما أظن أن تبيد هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة”؛ “أصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها”.. والذين قالوا: “من أشد منا قوة”؛ سلط الله عليهم الريح وصَيَّرَهم كأعجاز نخل خاوية.. والذين اجتهدوا في علمنةِ المجتمعات وإبعاد اللهِ عن (المجال العام) أغلقَ اللهُ عليهم المجالَ العام، وأجلسهم في بيوتهم ينتظرون الموت.. وأقسى من الموتِ انتظارُه!!
ها هو العالم الأول- الذي كاد بعضُ أبناء جلدتنا من الأوباش العلمانيين أن يعبده من دون الله- يُعلنُ استسلامه وضعفه وقلة حيلته، ويَخرجُ حكامُه على شعوبِه تباعاً منكسرين مخذولين يناشدون الناس البقاء في بيوتهم، بعد أن أعيتهم الحيلة وسقطت منظوماتهم ونظمهم الطبية في عشرة أيام فقط!!
وها هي قيمه المزعومة ومثالياته المتوهمة التي تَغَنَّى وخَدَعَ بها الحمقى والمغفلين من بني جلدتنا؛ تسقطُ سقوطاً ذريعاً في مستنقعات الأنانية والفردية والتوحش؛ فمن دُولٍ تستجدي مساعدة جيرانها وحلفائها دون جدوى، إلى دولٍ تُصادر سُفنَ المساعدات وتُقرصنها، إلى عوامٍ يتقاتلون في الأسواق على المواد الغذائية والمعقِّمات، ويفزعون إلى شراء الأسلحة تحسباً لتوحش قادم، إلى أصحابِ متاجرٍ يستغيثون بالشرطة لحماية بضائعهم، إلى مصابين بالوباء يتعمدون نقله لغيرهم في وسائل المواصلات ومصاعد البنايات، إلى جماعاتٍ يمينية عنصرية متطرفة تحث أعضاءها على نقل الوباء إلى غيرهم.. هذا وهم في بدايات الأزمة التي يبدو أنها لن تنتهي حتى نرى واقعَهم يماثلُ أفلامهم ومسلسلاتهم عن مجتمعات ما بعد الدمار وكائناته المشوهة.. ولو فكر المنبهرون بهذه الحضارة المزعومة في أولياتها وأسسها؛ لاكتشفوا أنها- منذ بدايتها- حضارةُ كائناتٍ مشوهة وهمجٍ هامج لا يعرف أكثرُهم معروفاً ولا يُنكر منكراً؛ في الوقت الذي يَدَّعون فيه امتلاك قيمٍ ومثاليات يفتقر غيرهم إليها.. ولا أدري والله كيف يصدق أوباش العرب من المهزومين نفسياً تَجَذُّرَّ مثل هذه القيم عندهم في الوقت الذي لا يجهل أحدٌ فيه أُسُسَ النظام العالمي القائم على المصلحة البحتة، والنفعية، والفردانية، والنظر إلى الإنسان كأداةِ إنتاج محضة أو ترسٍ في آلة؛ يمكن أن يُتخلصَ منه بعد انتهاء عُمرِ إنتاجه الافتراضي.. حتى ليُخيَّل للمتفكر أحياناً أن هذا الوباء- إنْ لم يكن من صنع أيديهم- فرصةٌ لأساطين نظامهم ليستخدموه في التخفف من كبار السن وأعبائهم الاقتصادية، وتجديد دماء مجتمعاتهم الهَرِمَة.. وهذا الرأي- وإن كان يُسْخَرُ من أصحابه بدعوى نظرية المؤامرة- له حظٌ كبير من النظر عند من يفهم طبيعة الأسس التي قامت عليها هذه الحضارة المتوحشة، وقد سبق لهم أن أجروا تجارب نووية ونفسية مميتة على البشر، وسعى بعضُهم للتخلص من المعوقين والمرضى.. وما(عقيدة الصدمة) و(الهولوكست) سوى انعكاسٍ عام للحضارة الغربية كلها، وليس خاصاً بشذاذ الآفاق من رعاة البقر الأمريكان، أو المخبولين بنقاء العرق الآري من النازيين الألمان!!
وأنا لا أعرف- والله- (هولوكستاً) أو جحيماً أرضياً يماثل- في بشاعته- نظامهم الرأسمالي الذي أنتج- في الواقع- كائناتٍ مشوهة حقيرة لا تعرف غير المصلحة ديناً وغير الدولار إلهاً؛ حتى ليكاد أحدهم- إنْ أَمِنَ العقوبة- أن يأكل لحم أخيه حياً لو وجد في أكله مصلحة له.. ولو نظرت إلى مقلديهم والسائرين على خطاهم ومناهجهم عندنا؛ لوجدت تشابهاً في الوحشية والحقارة والتشوه النفسي يكاد يصل إلى حد التطابق، وكأنه ارتباطٌ شَرْطِيٌ يُعرفُ به مدى توحشِ الإنسانِ بمدى قربه من تلك الحضارة!!
وقد تساقطت- بهذا الوباء- منظوماتهم الرأسمالية على رؤوسهم، ويوشك- إن طال أمده- أن يختل نظام عالمهم القذر، أو تنهدم أسسه- جزئياً أو كلياً-؛ فيشغلهم اللهُ بأنفسهم عن القتل والنهب والإفساد والإرهاب والتدمير الذي أحدثوه في العالم؛ فيجد المستضعفون من المسلمين مساراتِ فِعلٍ وفاعليةٍ يُحسنون بها (إدارة التوحش) إن حدثت، ويُجَدِّدُونَ بها ما رَثَّ من ثوب العقيدة؛ ليتدثروا به فوق (ذروة سنام الإسلام).. وكم مِن مِنحةٍ في جوف مِحنة ونعمةٍ في طي نقمة!!
لقد وصلت هذه الحضارة الملعونة بالبشرية إلى حضيضٍ لا يتخيل متخيلٌ حضيضاً دونه، وهي لم تترك جريمةً من الجرائم التي عذَّبَ اللهُ بسببها القرون الأولى إلا وجعلت بعضَها دثاراً لها وبعضَها شعاراً عليها؛ فكأنها جمعت- في زمنٍ واحدٍ- ما تفرق من شرور الأزمنة، وحازت- في حضارةٍ واحدة- ما تناثر مِن جرائم الحضارات.. ونسألُ الله جل وعلا أن يجمع عليها من العذاب ما فَرَّقَهُ في القرون الأولى، ثم “ينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هُم يحزنون”.
***
إنَّ اللهَ الذي يُذَكِّرنا بنفسه بالرحمة؛ هو ذاته الذي يُذكرنا بنفسه بالبلاء، والسعيدُ من ذَكَرَهُ في رحمته قبل أن يَذْكُرَهُ في بلائه، وأسعدُ السعداء من رأى في البلاء رحمةً وَرَفْعَ درجاتٍ وتكفيرَ ذنوب؛ فَسَلَّمَ الأمرَ لله قبل اتخاذ الأسباب وبعدها، وأيقنَ- كما قال الصادق المصدوق- أنَّ كلَّ أمرِ المؤمن خير؛ إن أصابته سراءُ شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن!!
خيرُ الأقدار ما وقعت.. وكُلُّ أقدار الله خير!!
كلُّ شيء منه..
وكل شيءٍ له..
وكلُّ شيء به..
“الأرض جميعاً قبضته” “والسماوات مطويات بيمينه”، “يعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس”، “لا يعزبُ عنه مثقالُ ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر”، “لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم”، “لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء”، “يعلم السر وأخفى”، “يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور”، “ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم”، “يُمسكُ السموات والأرض أن تزولا”، “يُمسكُ السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه”، “يُخرج الحي من الميت ويُخرج الميت من الحي”، “يعلم ما تُكِنُّ صدورهم وما يعلنون”، “يُدبر الأمر من السماء إلى الأرض”..
سبحانه لا تُوصف عظمته ولو كانت أشجار الأرض أقلاماً وبحورها مداداً!!
استشعارُ عظمةِ الله في النوازل، ثم استصحاب هذا الاستشعار دائماً وأبداً حتى تمتلِئ به نفوسنا كل حين؛ يُهوِّنُ في قلوبنا كلَّ خَطْبٍ، ويُقللُ في أنفسنا كلَّ مصيبة، ويُبقي أرواحنا- كما خُلقت في الأصل- متصلةً بالله الذي ربطها به حين نفخها في أجسادنا، ثم أسكننا الأرضَ اختباراً وابتلاءً قبل أن نعود إليه- سبحانه- محسنين أو مسيئين.
اللهُ هو المعنى- وله المثلُ الأعلى لا نضرب له الأمثال- وقد أتعبَ نفسَه من بحثَ عن المعنى بعيداً عن الله.. وجودُ الله في حياتك هو المعنى الحقيقي لوجودك في الحياة!!
وهذا الربُّ العظيم هو الذي يقبلك في وقت الشدة كما يقبلك في وقت الرخاء؛ فلا يَظُنَّنَّ ظانٌ أن فزعكَ إلى الله في الشدة- بعد تَلَهِّيكَ عنه في الرخاء- مُنافٍ لِمُطلَقِ الإخلاص؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، (وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يَتَلَهَّى عن الله في أي وقت). وما أعجب قول الله جل وعلا:” ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون”.. فانظر إلى (لعل) و(لولا) فكأن الله جل وعلا أخذهم بالبأساء-بعد تكذيبهم الرسل- ليتضرعوا، وكأنهم لو تضرعوا كشف عنهم العذاب؛ تماماً كقوم يونس الذين قال الله فيهم:” فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانُها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين”!!
أكثر من التضرع لله ولا تفزع!!
أُصيبَ الصحابة بالطواعين والأوبئة، ومات أبو عبيدة، ومعاذ بن جبل في طاعون عمواس؛ فرأياه لهما ولمن معهما رحمة، وسعى غيرهما إلى النجاة منه ورأوا النجاةَ منه أيضاً رحمة.. ولكلٍ وجهة هو موليها، ولا فرار من قدر الله إلا إلى قدر الله!!
أكثر من: (لا حول ولا قوة إلا بالله).. أكثر من: (حسبي الله ونعم الوكيل).. أكثر من: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).. أكثر من: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، أكثر من الصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.. وفوق هذا ومعه؛ أكثر من قراءة كلام ربك الرؤوف الرحيم الذي قال عن كلامه:” وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا”!!
لا تخرج من بيتك قبل أن تُحصِّنَ نفسك بالأذكار كما تُحصِّن يديك ووجهك بالقفاز والكمامة.. أشِع ذكر الله في بيتك وشارِعكَ وحَيِّك.. أَسمِع أهلكَ وجيرانك التكبيرَ والتسبيحَ والقرآن حتى لا يستحوذ عليهم الشيطان بالفزع؛ فإن الفَزَع مستنقع الشيطان!!
إن سقطت الأسباب فقد بقي رب الأسباب، وستموت في الوقت الذي قدره الله.. فلا تُمِتْ نفسكَ بالفزع قبل أن تموت!!
وتذكر: (أنَّ ربكَ أحاط بالناس)!!
وأنهم: (لما آمنو.. كشفنا)!!