الحمد لله.. وبعد،
شرع بابا الفاتيكان اليوم من قلب روما في صلاة يسمونها صلاة عالمية يبثها الفاتيكان مترجمة إلى ثمان لغات للعالم أجمع، يتضرع فيها إلى ربهم يسوع ليرفع بلاء كورونا عن البشرية!
العجيب يا جماعة أن إيطاليا رغم كل ما تبذله من أسباب واحترازات طبية إلا أن النتائج تأتي بصورة عكسية حتى بلغت ذروتها اليوم في ظاهرة ربما يصعب إيجاد تفسير علمي لها إلى الآن على الأقل.
العجيب أيضًا يا جماعة أن بابا الفاتيكان ورؤوس الكنيسة فهموا من ذلك أن ثم إلهًا لهذا الكون يملك رفع الضر عنهم فلجؤوا إليه..
بل والأعجب من هذا أن بابا الفاتيكان ورفاقه لم يتبنوا معتقدات كثير من المسلمين الأغبياء المنهزمين تحت سطوة الحضارة الغربية والذين يقولون: كورونا مسألة علمية طبية لا علاقة لها بالسماء! والفيروس لا يخشى الدعوات والصلوات وإنما يخشى العلم والأدوية والمختبرات!!
فرنسيس لم يقل هذا الحقيقة.. فرنسيس قال: نناجيك يا رب من بحر هائج فلا تتركنا في العاصفة!!
ذكرني هذا بكلام قرأته قديمًا في أحد شروح كتاب التوحيد عن أولئك المسلمين الذين يجهلون معنى التوحيد الحقيقي يوم أن قرأت: [ تبًا لمن كان أبو جهل ورؤوس الكفر في قريش أعلم بلا إله إلا الله منه] ..
وأنا أقول: تبًا لمن كان فرانسيس ورفاقه أعلم بمعنى كلمة الرب منه!
الحقيقة أنا أدعو هؤلاء المغيبين من المسلمين أو المنتسبين للإسلام يعني للتعلم من فرانسيس وكهنة الفاتيكان أن الضر والنفع بيد الله وحده؛ لا بيد الطب ولا مراكز الأبحاث ولا منظمة الصحة!
بل وأدعوهم قبل هذا لتعلم معنى لا إله إلا الله؛ لأن مشكلتهم الحقيقية ليست في تقدم الغرب وصعود القمر وتأخر المسلمين كما يزعمون؛ بل مشكلتهم الحقيقية تكمن في معنى لا إله إلا الله!!
أحمد سيف