لِمَ لم نعد نسمع خطب الدعاةِ ثناءً ومدحًا عن ربَّات الخدور؟
لمَ أصبحت خطب القدوات تشبه خطب التنويرية مغلفة بعباراتِ شرعية (كانت السيدة خديجة عاملة، كانت فلانة مجاهدة ووزيرة الحسبة).
لمَ أصبحت كل خطبهم دعوات وتشجيع للمسار التغريبي في التعامل مع المسلمة؟ دراسة وعمل وشهادة وتحقيق كيان وفخر بالإنجازات العلمية والمادية (منتقبة حازت على براعة اختراع، أفضل معلمة في الأراضي المحتلة، رائدة فضاء مخمرة)، رغم أن الجميع يعرف بأن غالب البلدان المسلمة تدخل المرأة للدراسة والعمل في ظل الاختلاط ولهدف تجنيدها لتكون عاملة ولمنافسة الليبرالية في إثبات أن لدينا نساء ولم يمنعهن النقاب والحجاب من حيازة العلم والمناصب المجتمعية؟
ألا تعتقد أن هذا أسلوب متخاذل ودفاعي ومحاولة تبرير أننا نملك عقولاً مثل المتعريات؟
وأي امرأة أختارت أن تكون مطيعة لربها “صلت خمسها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها؛ قيل لها: أدخلي من أي أبواب الجنة شئت” وتصالحت مع الدور الطبيعي لها بأن تكون صانعة إنسان من داخل منظومتها الداخلية لا تلقى ذلك الترحيب والمديح؟
هل أمهاتنا وجداتنا ناقصات ولا يتم أبرازهن كقدوات ؟ قريرات البيوت مطمئنات الأفئدة كثيرات العطاء عفيفات النفس حييات الملمح؟
نعم أنهن لا يعرفن تعريف الميتافيزيقيا ولا قطة شرودنجر ولا يفقهن بموعد إنطلاق مكوكات ناسا؛ لكنهن يعرفن كيف يصنعن إنساناً وكيف يروضن زوجًا وكيف يُسيرن عوائل.
هَتهْ المرأة غير محببة لدى المجتمع المُغَّرب ولا تستحق الثناء ولا الدعوة للاقتداء بها فلمْ تختم الدولة بالقبول لها. نعلم اليوم ألا نثق بأحد غير الوحي والفطرة فكل شيء مشوه ومتلاعب به.
https://www.facebook.com/musl8mah/posts/441077603349013