على خُطى أوروبا وأمريكا وكافة الدول الديمقراطية المتقدمة؛ قام البرلمان التايواني اليوم بتقنين زواج الشواذ، وبهذا تعتبر تايوان الدولة الأسيوية الأولى التي تفعل ذلك، والثامنة والعشرون بالنسبة للدول التي أقرت هذه الفاحشة!
بدأ الأمر بانحياز التيار الليبرالي لهذه القضية ودعمها حول العالم بكافة الوسائل وعلى رأسها وكالات الإعلام الضخمة التي تقع تحت سيطرته، حتى أصبح الإنكار عليها فقط بالقول يعد ضد حرية الرأي ومن باب التعدي على الحقوق والحريات!
الحملة الإعلامية الواسعة ثقيلة التأثير بحق، حتى أنني شاهدت أكثر من واحد من المفترض أنهم من التيار الإسلامي أو حتى المحافظ يدعمون “حرية” هذا الفعل، وبعضهم يرى بوجوب تركهم في بلادنا يمرحون من باب أن الفكر يواجه بالفكر، وآخرون قرروا مواجهته بميوعة تشجع عليه أكثر مما تنكر عليه!
إن تغلغل الفكر الليبرالي داخل ثقافتنا كمسلمين هو أمر مرعب بحق، لأن أول ما تضربه تلك الفكرة هو مرجعية الوحي، واعتبار أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يناقض التقدم والحضارة، وأن مرجعيتنا المقدسة هي ما تقوله أغلبية البرلمان المنتخب، بغض النظر وافق الوحي أم خالفه!
هيثم خليل