توقع استبيان حديث أجراه “بنك أوف أمريكا ميريل لينش”، انهيار الاقتصاد الكلي العالمي وعودة الركود الاقتصادي.
وأضاف البنك في الاستبيان الصادر، الخميس، أن 60 بالمائة من المشاركين في الاستبيان توقعوا أن النمو العالمي سيضعف خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.
وأجرى “ميريل لينش” الاستبيان لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر يناير/كانون ثاني الجاري، وشارك فيه 234 عميلاً يديرون 645 مليار دولار أمريكي من الأصول.
وأوضح أن النتائج، تعد أسوأ توقعات لآفاق الاقتصاد العالمي منذ يوليو/تموز 2008 التي شهدت تسارع وتيرة الأزمة المالية العالمية.
ورجح 19 بالمائة من المشاركين بالاستبيان، أن يرتفع المؤشر العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية (CPI) على مدار العام المقبل.
وتوقع 14 بالمائة فقط من مديري صناديق الاستثمار، حدوث كساد اقتصادي عالمي هذا العام، بينما توقع مستثمرون حدوث ركود عالمي في الربعين ـ ثلاثة أرباع التالية من هذا العام بدلاً من كساد عالمي.
وتابع البنك: “ما زالت مخاوف نشوب حرب تجارية تتصدر قائمة أكبر المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي في نظر 27 بالمائة من المستثمرين، للشهر الثامن على التوالي”.
وأضاف أن المخاطر تضمنت تشديد إجراءات التيسير الكمي وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
ونشبت حرب تجارية بين أكبر اقتصادين (الولايات المتحدة والصين) منذ مارس/ آذار 2018، وارتفعت حدته في يونيو/ حزيران الماضي.
إلا أن الحرب بينهما هدأت قليلا منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي، بإعلانهما هدنة لمدة 90 يوما تتخللها مفاوضات مشتركة للوصول إلى أرضية مناسبة للمبادلات التجارية.
وكانت وكالة بلومبرج توقعت، الخميس، تباطؤ الاقتصاد العالمي وسط ارتفاع مخاطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 6 أعوام.
ويعتبر بنك أوف أميريكا ميريل لينش للبحوث العالمية تابع لبنك أوف أمريكا أحد أكبر بنوك الاستثمار في العالم. –