نشر برنامج 60 دقيقة، الذي تبثه قناة سي بي إس الأميركية، مقطع فيديو مدته دقيقة من مقابلة أجرتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدا فيها متوتراً، ويتصبب عرقاً، عندما واجهه المذيع بمجموعة من الأسئلة المتعلقة بالاعتقالات السياسية في بلاده.
وقال “السيسي”، إن جيش بلاده يتعاون مع إسرائيل لمواجهة الإرهاب في سيناء شمال شرقي البلاد.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا التعاون مع إسرائيل هو الأقرب بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات، أجاب السيسي: “هذا صحيح.. لدينا نطاق واسع من التعاون مع الإسرائيليين”.
ووفق الموقع الإلكتروني للقناة، فإن “مصر تقاتل نحو 1000 من عناصر “الدولة الإسلامية” في سيناء، وتسمح للإسرائيليين بالهجوم عليهم جوا”.
وحول مقتل نحو 1000 شخص في فض رابعة قال السيسي: “كان هناك آلاف المسلحين في الاعتصام لأكثر من 40 يوما. لقد حاولنا بكل الوسائل السلمية صرفهم”.
وفي 14 أغسطس / آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بمصر، في ميداني النهضة (غرب القاهرة)، ورابعة (شرق العاصمة).
وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 رجال شرطة، بحسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية)، إن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.
وبسؤاله عن تقارير حقوقية باحتجاز 60 ألف سجين سياسي، أضاف السيسي: “لا أعرف من أين حصلوا على هذا الرقم. قلت إنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. فعندما تكون هناك أقلية تحاول فرض عقيدتها المتطرفة، علينا أن نتدخل بغض النظر عن أعدادهم”.
وأمس الخميس 3 يناير/كانون الثاني، كشفت القناة الأميركية أن السفارة المصرية في واشنطن أرسلت لها طلباً بعدم نشر المقابلة التي ستبث يوم الأحد القادم.
وتابعت: هذا يشير إلى أن أجوبة السيسي على الأسئلة لم تكن نوعاً من المعلومات التي تريد حكومته بثها، خاصة فيما يتعلق «بسجن خصومه للحفاظ على نظامه، وما يتعلق بالمجازر التي وقعت عندما كان السيسي وزيراً للدفاع».
لم تذكر القناة الأميركية ردها على السفير المصري، إلا أنها أعلنت على موقعها أن المقابلة ستبث في موعدها المقرر مساء الأحد، 6 يناير/كانون الثاني.
وذكرت مصادر لشبكة رصد الإخبارية أن السيسي لم يكن على علم أن برنامج 60 دقيقة المذاع عبر قناة «CBS» لا يعطي الأسئلة مسبقاً، وأنه انفعل على مدير المخابرات العامة «عباس كامل»، والسفير المصري في واشنطن بعد انتهاء التصوير، مشددا على السفير بمطالبة القناة بعدم إذاعة اللقاء المسجل.