أصدرت “رابطة العالم الإسلامي”، السبت، بيانا دافعت فيه عن سياسات السعودية، مؤيدا روايتها في مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وصدر البيان عقب اجتماع بمكة المكرمة برئاسة مفتي المملكة رئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بحضور الأمين العام نائب رئيس المجلس الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، و45 عضوا قالت إنهم من “كبار علماء ووزراء الدول الإسلامية”.
وقال المجلس إن “هذا الاستهداف لن ينال من السعودية بريادتها المستحقة للعالم الإسلامي، منبها المجلس إلى رمزيتها الروحية حيث شرف خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، وهو ما عمق من رسوخ جلالها في وجدان المسلمين علاوة على سجلها المشرّف في دعم جهود الأمن والسلام الدوليين ومحاربة التطرّف والإرهاب والإسهام الفاعل والمؤثر في حماية العالم من شروره”.
وأضافت: “تحاول حاضنات التطرف والشر بما تنفقه على وسائط الاستئجار الإعلامي الترويج لجرائم غسل موادها المفبركة لتمريرها فيما سقطت مصداقيتها وانساقت في تصريحات إدانة في شأن لا يزال قيد الاستطلاع والاستنتاج ما يعكس أهداف تلك الحملة”.
وتابع المجلس أن “الرصيد الكبير الذي تحتله المملكة في قلوب المسلمين لن ينضب فهو نابع من ثابت إيماني، ويقين صادق بكفاءة رعايتها لمقدساتهم بعمل إسلامي رائد في بعده الوسطي ومهارته القيادية الحاضنة”.
وأشار إلى أن “ما تتعرض له المملكة يُعد استفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، وهو لا يستهدف استقرارها فحسب، بل يطال الاستقرار الدولي سياسياً وأمنياً واقتصاديا”.
وشدد المجتمعون على أن “أمن واستقرار المملكة العربية السعودية خط أحمر بالنسبة المسلمين”، مؤكدين “تأييدهم لما صدر عن المملكة من بيان حكيم يتسم بالثقة والحزم في مواجهة أساليب الارتجال والإغراض”.
واعترفت السلطات السعودية في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة بشكل رسمي، بمقتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي إثر “شجار” داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وذلك بعد 18 يوما على واقعة اختفائه.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.