أعلنت السلطات البرتغالية حالة تأهب قصوى عقب وصول إعصار ليزلي بعد أسابيع أمضاها فوق مياه المحيط الأطلسي ثم توجه بعدها إلى شبه الجزيرة الأيبيرية ليصل إلى لشبونة ليلة السبت. وأتى ليزلي مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح بلغت قوتها 176 كم في الساعة فتسبب بأضرار مادية عديدة.
وانقطع التيار الكهربائي عن 300 ألف منزل على الأقل في البرتغال الأحد بعد أن ضربت العاصفة المدارية ليزلي ساحل البلاد على المحيط الأطلسي محملة بأمطار غزيرة ورياح عاتية وارتفاع كبير في الأمواج.
وانخفضت قوة ليزلي من إعصار إلى عاصفة قبل وصولها للبرتغال في وقت متأخر من مساء السبت. ودعت السلطات السكان إلى البقاء في بيوتهم والابتعاد عن المناطق الساحلية.
وتسببت العاصفة في اقتلاع ألف شجرة على الأقل في بلدات ساحلية إلى الشمال من لشبونة وهي المنطقة التي شهدت أول وصول للعاصفة إلى اليابسة كما ألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء وتسببت في إغلاق الطرق.
وأفادت السلطات بإن شجرة سقطت وأغلقت بشكل مؤقت الطريق السريع (إيه1) الذي يمر عبر أنحاء البرتغال.
وكانت قوة العاصفة على أشدها خلال الليل إذ كانت محملة برياح وصلت سرعتها إلى مئة كيلومتر في الساعة لكن الرياح العاتية والأمطار الغزيرة تراجعت إلى حد كبير بحلول صباح أمس الأحد.
وفي إسبانيا تسببت رياح بلغت سرعتها مئة كيلومتر في الساعة في اقتلاع أشجار في وسط البلاد في وقت مبكر من صباح الأحد كما أصدرت خدمات إدارة الطوارئ تحذيرات من سيول في شمال وشمال غرب البلاد لفترتي بعد ظهر ومساء اليوم ونصحت السكان بتجنب القيادة أثناء العاصفة.
وفي الأسبوع الماضي لقي 12 شخصا حتفهم جراء السيول في جزيرة مايوركا في البحر المتوسط.
فرانس24 + رويترز