حذر وزير خارجية كوريا الشمالية من أنه ليس هناك أي مجال لنزع بلاده سلاحه النووي اذا استمرت الولايات المتحدة بفرض العقوبات عليها.
وقال ري يونغ هو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “العقوبات المفروضة على بلاده عمقت عدم الثقة مع الولايات المتحدة”.
وطالبت بيونغ يانغ مراراً وتكراراً من الأمم المتحدة والولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة عليها، وتجمعها بذلك روسيا والصين، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصر على إبقاء العقوبات على كوريا الشمالية ريثما تتخلى عن قوتها النووية.
والتقي ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة تاريخية في يونيو/حزيران وتعهد الأخير بالعمل ونزع السلاح النووي في بلاده.
قال ري إن “إصرار الولايات المتحدة على سياسة “نزع سلاحنا النووي أولاً” التي تزيد من مستوى العقوبات.
وأضاف ري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “موقف الولايات المتحدة يعتمد على تدابير قسرية تزيد من انعدام الثقة”.
وتابع قائلاً “من دون أي ثقة في الولايات المتحدة، لن تكون هناك ثقة في أمننا القومي، وعلى ضوء هذه الظروف، فإنه من المستحيل قيامنا بنزع السلاح النووي في خطوة أحادية الجانب”.
وأشار إلى أن “التصور بأن العقوبات يمكن أن تركعنا هو حلم بعيد المنال يراود الناس الذين يجهلوننا”.
ماذا حدث منذ لقاء سنغافورة؟
جاء في الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال القمة التاريخية التي جمعت بين ترامب و كيم جونغ أون على أن تبدأ بيونغ يانغ بالعمل نحو نزع سلاحها النووي، إلا أنه لم يتم تحديد أي جدول زمني أو تفاصيل أو آليات للتحقق من العملية.
وفي أغسطس/آب، اتهم ترامب الصين حليفة كوريا الشمالية بتقويض التقدم في مجال نزع الأسلحة النووية بسبب نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أكمل رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن زيارة رفيعة المستوى لمدة ثلاثة أيام لبيونغ يانغ، ليكون أول رئيس كوري جنوبي يزور عاصمة كوريا الشمالية خلال عقد من الزمان.
وقال مون إنه ” متأكد من التزام الزعيم الكوري الشمالي بإكمال نزع الأسلحة النووية”، مضيفاً أن كيم أعرب عن رغبته في مقابلة ترامب مرة أخرى”.
وتعهد كيم أيضاً بتفكيك موقع التجارب الصاروخية والموقع الرئيسي لإطلاق هذه الصواريخ، وقال إنه “قد يوقف موقع التجارب النووية إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراء متبادلاً”.
وفي غضون ذلك، قال ترامب إنه يتوقع عقد قمة ثانية مع كيم في “المستقبل غير البعيد”.