كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن نائب وزير العدل الأميركي، رود روزنشتاين، اقترح على نائب رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، أف. بي. آي، التنصت على دونالد ترامب لإظهار الفوضى التي تعمّ البيت الأبيض.
وبحسب ما نقلته التايمز عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، أبلغ روزنشتاين مسؤولين في وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي بإمكانية استخدام التسجيلات السرية لفضح الفوضى في الإدارة الأميركية.
ويشير تقرير الصحيفة الأميركية إلى أن روزنشتاين “ناقش” مسؤولين أميركيين آخرين في احتمال تفعيل البند الثالث من التعديل الخامس والعشرين في الدستور الأميركي، لعزل دونالد ترامب.
كل ذلك حديث، بحسب التايمز طبعاً، تمّ في ربيع العام الماضي خلال اجتماع بين روزنشتاين وأندرو مكابي، وذلك بعد أسبوع واحد على إقالة ترامب رئيسَ مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي.
وكان روزنشتاين قد استلم منصبه منذ أسبوعين فقط في وزارة العدل، فيما كانت أصابع الاتهام موجهة إلى ترامب في قضية “التورط الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية”.
ويقول التقرير أيضاً إن روزنشتاين اقترح كذلك “تجنيد” موظفين في البيت الأبيض “مناقشاً” في تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي، وإقالة الرئيس من منصبه بصفته “غير مؤهل” للحكم.
وحتى مساء الجمعة أمس، لم تصدر أية تعليقات رسمية من جانب البيت الأبيض على هذه التقارير.
غير أن ترامب علّق شخصياً على المستجدات الأخيرة على هامش أحد الحملات السياسية التي شارك فيها في سبرينغفيلد ولاية ميسوري، وهاجم وزارة العدل بقوة.
وقال ترامب “أنظروا إلى ما يحدث في وزارة العدل وفي مكتب التحقيقات الفدرالي… هناك أشخاص سيئون جداً”، ثما أضاف “رأيتم ما يحدث في مكتب التحقيقات الفدرالي. لقد ذهبوا جميعاً، لقد ذهبوا جميعاً… ولكن لا تزال هناك رائحة كريهة متبقية وسنتخلّص منها أيضاً”.