نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تقريرا حول اتفاق إدلب الروسي التركي، ومصير من وصفتهم بالإرهابيين.
وجاء عنوان تقرير الصحيفة حسب “روسيا اليوم” واضحا في كشف المسار، حيث قال: “العملية العسكرية في إدلب ستبدأ في نوفمبر”.
وقال التقرير: “الاتفاق الروسي التركي بشان إدلب، الذي أعلنه الكرملين على لسان ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس بوتين، بالكاد يمكن اعتباره نهائيا. لأنه ليس من مصلحة الرئيسين بوتين وأردوغان بقاء مجموعات إرهابية مثل “دولة الخلافة” أو “جبهة النصرة” في شمال سوريا”.
وتضيف الصحيفة: “لذلك فإن الخبراء واثقون من أنه بعد إنشاء منطقة معزولة حول إدلب، سيتم القضاء على الإرهابيين من قبل القوات السورية والتركية بمساعدة روسيا”.
وتستنتج الصحيفة بناء على ذلك أن بالإمكان القول إن الاتفاق الروسي-التركي بمثابة “اتفاق مرحلي مؤقت”.
وتنقل الصحيفة عن “كريم هاس”، الخبير في شؤون السياسة الأوراسية، والمحلل السياسي بمركز المنظمة الدولية للدراسات الاستراتيجية قوله: “بإمكان تركيا منع بداية الهجوم على إدلب لغاية شهر نوفمبر”. مضيفا أنه “يمكن حينها توقع تدهور حاد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، لأن تركيا تستورد 45% من احتياجاتها النفطية من إيران، أي أنها لن تساند فرض العقوبات على إيران، وتتصرف بالضد من الولايات المتحدة التي تريد الحفاظ على الإرهابيين في إدلب”.
ويرى “هاس” أن “تركيا ستدعم موقف موسكو العسكري بشأن إدلب، لأن تأخير العملية العسكرية يهددها، حيث يمكن للمجموعات الإرهابية التوغل في مناطق نفوذها”.
وبناء على ذلك ترى الصحيفة أن “العملية العسكرية للقضاء على الإرهابيين ستنطلق في المستقبل القريب. وهناك احتمال كبير أن تنظف سوريا تماما منهم. وهذا بالطبع سيكون انتصارا لموسكو”.
لكن الصحيفة تستدرك بالقول إن “هناك أسبابا عديدة للقول إن معارضيها في الشرق الأوسط سيتدخلون لمنعها. أي ليس مستبعدا أن تتطور الحرب بين الرئيس السوري والإرهابيين قريبا إلى حرب مع لاعبين أكبر وزنا”.
وترى الصحيفة أن “اهتمام موسكو بعمليات السلام، جعلها لا تنتبه للتهديدات الخطرة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل”، مشيرة إلى انتهاك البلدين للاتفاقيات معها بشأن أمن العسكريين الروس، وآخرها إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية “إيل-20″ ومقتل 15 عسكريا روسيا”.
وفي سياق الحديث عن الرد الروسي المحتمل؛ تنقل الصحيفة عن الفريق أول ليونيد إيفاشوف؛ الرئيس السابق لمديرية التعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع، القول إن “روسيا قد تسقط أي طائرة حربية إسرائيلية تخترق الأجواء السورية، أو قد تزود حزب الله اللبناني، الذي تعتبره إسرائيل إرهابيا، بأسلحة دفاعية. ويضيف أن على روسيا رفع كفاءة الخبراء السوريين والبدء بتزويد الجيش السوري بمضادات جوية حديثة”.