شهدت القمة التي عقدت، الأربعاء، بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن في بيونغيانغ، تحولا كبيرا في سياسة كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية وافقت على السماح لإشراف مفتشين دوليين على “تفكيك دائم” لمنشآتها الصاروخية الأساسية.
وأضاف أن بيونغيانغ ستتخذ خطوات إضافية، مثل إغلاق مجمعها النووي الرئيسي في يونجبيون، إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات متبادلة.
كما أكد أن “الشمال وافق على أن يغلق نهائياً منشاة تونغتشانغ-ري لتجارب محركات الصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ، بحضور خبراء من الدول المعنية”.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي عقب محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي إن الكوريتين اتفقتا على ضرورة تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى “أرض سلام خالية من الأسلحة النووية والتهديدات النووية”.
مفاجأة من كيم
من جانبه، فاجأ كيم نظيره مون عقب مباحثاتهما في بيونغيانغ، أنه سيزور سول عاصمة كوريا الجنوبية “في المستقبل القريب”، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية قبل عقود طويلة.
وقال كيم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكوري الجنوبي: “لقد وعدت الرئيس مون جاي-إن بأن أزور سيول في مستقبل قريب”.
ترامب يعلق
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتطورات التي شهدتها القمة بين الكوريتين، ووصفها بأنها “مثيرة للغاية”.
وقال ترامب على تويتر إن “كيم جونج أون وافق على السماح بعمليات تفتيش نووية على أساس مفاوضات نهائية وعلى تفكيك نهائي لموقع تجارب ومنصة إطلاق في وجود خبراء دوليين”.
وأضاف ترامب: “في الوقت نفسه لن تكون هناك تجارب صاروخية أو نووية”.