كشفت وثائق تحمل توقيع الخطوط اليمنية عن استجداء الشركة الرسمية لتحالف السعودية -الإمارات في اليمن السماح لطائراتها بالمبيت في مطار عدن الدولي.
وقالت الوثيقة التي نشرها “الموقع بوست”، أمس الأحد، إنه نظراً لارتفاع تكاليف مبيت طائرات اليمنية في الخارج، ووصولها إلى ما يقارب 20 ألف دولار يومياً، فإنها تطلب من التحالف السماح لطائراتها بالمبيت بمطار عدن الدولي.
ويأتي ذلك في ظل إحكام الإمارات سيطرتها ونفوذها التام على مطار عدن وجميع المنافذ البحرية بالمدينة، في خضمّ مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.
ولم يُتأكّد من صحة الوثيقة، في حين قال صحفي يمني عبر حسابه على موقع “تويتر”: “تواصلت مع مسؤول في طيران اليمنية للتأكّد من صحة الوثيقة المتداولة والتي تطلب فيها الشركة من التحالف السماح بمبيت طائرات اليمنية بمطار عدن. المسؤول أكّد صحة الوثيقة، وجاب (أحضر) وثيقة أخرى تستجدي التحالف السماح بعمل الصيانة للطائرات بالمطار !!”.
وفي الوثيقة الثانية أكّدت الشركة اليمنية أنها تتكبّد تكاليف باهظة جراء أعمال الصيانة لطائراتها (الأولى والمتوسطة والثقيلة) في الخارج، تقدّر بـ100 ألف دولار، مطالبة الخطوط اليمنية بالموافقة على عمل الصيانة الدورية بمطار عدن، بحسب ما جاء فيها.
تواصلت مع مسؤول في طيران #اليمنية للتأكد من صحة الوثيقة المتداولة والتي تطلب فيها الشركة من #التحالف السماح بمبيت طائرات اليمنية في مطار #عدن.
المسؤول اكد صحة الوثيقة وجاب وثيقة اخرى تستجدي التحالف السماح بعمل الصيانة للطائرات في المطار !!
(اللي اختشوا ماتوا) pic.twitter.com/tHCCnAZpjX— فارس الحميري Fares Alhemyari (@FaresALhemyari) September 16, 2018
واعتبرت مواقع محلية يمنية أن هذه الوثائق تُعدّ فضيحة تمسّ السيادة اليمنية.
وتتحكّم القوات الإماراتية وتشكيلات عسكرية موالية لها، منذ عامين تقريباً، بمواقع حيوية في المدينة الساحلية، بينها مطار وميناء عدن الاستراتيجي.
وكان الهدف من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، منذ العام 2015، هو إعادة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي، قبل أن يتحوّل إلى محاولات الإمارات للسيطرة على العديد من المناطق بالبلاد وبسط نفوذها.
ويرتكب التحالف في اليمن جرائم حرب تطول آلاف المدنيين، في ظل مطالبات أممية بوقف نزيف الدم وإعادة الشرعية بالبلاد.