شهدت ولاية ورقلة الواقعة في الجنوب الجزائري احتجاجاتمجددا على انتشار البطالة وللمطالبة بالتنمية في المنطقة.
وردد المحتجون شعارات “لا عمل ولا سكن .. خدعونا بحب الوطن” و”الصامتون عن الجريمة مشاركون فيها”، و”لا خضوع ولا رجوع، التنمية حق مشروع”، و”الشعب يريد إسقاط الفساد”، كما طالبوا برحيل محافظ المدينة.
وشهدت الاحتجاجات وقوع مشادات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، مخلفة عدة جرحى من الجانبين.
ونقل الجزائريون الاحتجاجات إلى موقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ #كلنا_ورقله الذي تصدر حديث الناس، وطالب من خلاله المستخدمون الإبقاء على سلمية التحرك.
يذكر أن ولاية ورقلة شهدت سلسلة من الأحداث أدت لوقوع هذه الاحتجاجات في مقدمتها وفاة الدكتورة، عائشة عويسات، بلدغة عقرب واتهام السلطات بالإهمال بهذا الشأن.
وكان سكان المدينة قد اعترضوا قبل شهر على تنظيم حفل غنائي في المدينة، وطالبوا بتحويل الأموال المخصصة للحفل إلى الاستثمار في البنى التحتية وخدمات الصحة، واضطرت السلطات لإلغاء الحفل.
تعرف ورقلة في الجزائر بأنها ولاية النفط، لأنها تضم أهم حقول النفط الجزائرية وهو حاسي مسعود. وتبعد عن العاصمة الجزائر بنحو 900 كيلومتر جنوبا في الصحراء.
وقد شهدت موجة احتجاجات في السنوات الأخيرة على قرار الحكومة باستغلال الغاز الصخري.
كما يطالب سكان ورقلة بمشاريع تنمية تحسن من مستوى المعيشة والخدمات الصحية الاجتماعية وخفض أسعار الكهرباء التي تثقل كاهلهم في الحر الشديد، وبفرص عمل أكبر في شركات النفط