قالت السلطات الإندونيسية يوم السبت إن جزيرة لومبوك السياحية تكافح الملاريا، وأعلنت حالة طوارئ صحية بعد أن أجبرت سلسلة زلازل وقعت في يوليو تموز وأغسطس آب مئات الآلاف من السكان على الفرار من منازلهم.
وأدت الزلازل والتوابع التي قتلت قرابة 500 شخص إلى خسائر بقيمة خمسة تريليونات روبية (337.84 مليون دولار) بمستشفيات وبنية تحتية عامة ومبان أخرى على الساحل الشمالي للجزيرة.
وبعد الزلازل قالت جماعات إغاثة إن الكثيرين من هؤلاء الفارين يخيمون في العراء ويرفضون المكوث داخل مبان بسبب استمرار الهزات الأرضية.
وقال رحمن بوترا مدير هيئة الصحة في لومبوك الغربية لرويترز بالهاتف إن هناك نساء وأطفالا بين 128 شخصا تم اكتشاف إصابتهم بعدوى الملاريا.
وأضاف بوترا “إنه ظهور غير معتاد للملاريا”، وأكد إعلان حالة الطوارئ.
وتابع قائلا إن الحكومة المحلية تسعى للحصول على 3.4 مليار روبية (230 ألف دولار) من الحكومتين المركزية والإقليمية للمساعدة على تمويل توفير شباك للحماية من البعوض وأدوات للفحص وجهود الاستجابة الطارئة.
وقال مسؤول إقليمي آخر إن بالرغم من أن الملاريا مستوطنة في لومبوك الغربية إلا أن الفحوص الأخيرة تكشف ارتفاعا كبيرا في حالات العدوى.
وقال مارجيتو مدير هيئة الصحة في مقاطعة نوسا تنقارا الغربية التي تضم لومبوك إن السلطات تتعامل مع الواقعة باعتبارها “تفشيا اعتياديا”. وأضاف أن كثيرين ممن أصيبوا بالعدوى كانوا يعيشون في خيام بعد الزلازل ولم ينالوا ما يكفي من الراحة مما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
وأضاف أن السلطات تعتزم توزيع آلاف من شباك الحماية من البعوض كإجراء وقائي.
ويخشى المسؤولون تعقد جهود احتواء المرض مع حلول موسم الأمطار الشهر المقبل، إذ أن البعوض الناقل للملاريا يتكاثر في برك الماء الراكدة.