أوضح تقرير مسرب أن قساوسة في الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا تحرشوا بآلاف الأطفال خلال الفترة ما بين عامي 1946 و 2014.
وجاء ذلك في التقرير الذي أعدته ثلاث جامعات ألمانية لصالح الكنيسة نفسها وسرب إلى وسائل إعلام قبل موعد نشره الذي كان مقررا الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
ويوضح التقرير الذي نشرته مجلة دير شبيل في نسختها الرقمية أن 1670 من رجال الدين في الكنيسة في ألمانيا قد ارتكبوا بعض أنواع الاعتداءات الجنسية ضد ما يزيد على 3677 طفلا وقاصرا.
وأكد المتحدث باسم الكنيسة أنها تشعر بالاستياء والعار من نتائج التقرير.
واستخدمت الجامعات الثلاث نحو 38 ألف وثيقة من 27 كنيسة في ألمانيا وتوصلت لنتيجة مفادها ان الانتهاكات الجنسية من رجال الكنيسة قد تكون أكبر من ذلك بكثير حيث أن اغلب الوثائق التي تدون هذه الانتهاكات تم إخفاؤها او التلاعب بها.
ويعد التقرير الالماني أحدث حلقة من سلسلة طويلة من الوقائع التي تورط فيها رجال الكنيسة الكاثوليكية في انتهاكات جنسية بحق الأطفال في مختلف انحاء العالم.
وبحسب الدراسة الجديدة، لم يحقق إلا مع 38 في المائة من مرتكبي هذه الاعتداءات، وواجه معظمهم إجراءات عقوبات تأديبية مخففة. وتقول وسائل إعلام ألمانية إن واحدة من كل ست حالات منها كانت اغتصاب.
وأشارت الدراسة إلى أن أغلب الضحايا كانوا من الصبيان وأكثر من نصفهم كانوا في الثالثة عشرة من العمر أو اقل.
وأوضحت أن أغلب رجال الكنيسة الذين تعرضوا لعقوبات تأديبية جرى نقلهم إلى كنائس في أماكن أخرى دون أي تحذير للمترددين على الكنيسة من سلوكهم.
المصدر: BBC