Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

إن كان الله يعلم كل شيء فلماذا يختبر البشر؟

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالأربعاء, 17 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات5 Mins Read

هذه الشبهة تنشأ من الخلط بين “العلم” و”الجبر”، ومن سوء فهم لمعنى “العدل الإلهي”. فكون الله يعلم ما سيفعله العبد لا يعني أنه أجبره عليه، كما أن الاختبار ليس لكي “يعلم” الله شيئًا كان يجهله -حاشاه-، بل لكي يظهر علم الله في الواقع، وتقوم الحجة على العباد بأفعالهم هم، لا بمجرد علم الله فيهم. فالله يختبر البشر ليس ليعلم هو مصيرهم، بل ليعلموا هم حقيقة أنفسهم، وليظهر العدل المطلق يوم القيامة فلا يُعاقب أحدٌ إلا بما كسبت يداه فعليًا، لا بما يعلم الله أنه سيكسبه.

المبحث الأول: تفكيك المغالطة المنطقية (العلم لا يستلزم الجبر)
1. تصحيح مفهوم “العلم الكاشف” لا “المؤثر”
أكبر وهم يقع فيه السائل هو ظنه أن معرفة الله المسبقة هي التي “تُجبر” الإنسان على الفعل. وهذا خطأ عقلي فادح.

القاعدة: العلم صفة كاشفة وليست صفة مؤثرة/جبرية.
المثال التوضيحي: ولله المثل الأعلى، لو أن معلمًا خبيرًا بطلابه، يعلم أن الطالب (زيدًا) كسول وسيرسب، وأن الطالب (عمرًا) مجتهد وسينجح. هل علم المعلم المسبق هو الذي أجبر زيدًا على الكسل؟ وهل هو الذي دفع عمرًا للاجتهاد؟

الجواب قطعًا: لا. المعلم علم ما سيقع بناءً على خبرته، لكن الطلاب تصرفوا بناءً على إرادتهم الحرة.
النتيجة: علم الله الأزلي كشف ما سيختاره البشر بإرادتهم الحرة، ولم يجبرهم على هذا الاختيار. فالله علم أنك ستشرب الماء الآن لأنك ستختاره، لا أنك شربته لأن الله علمه.
2. التمييز بين “العلم الأزلي” و”العلم الواقعي”
الله سبحانه يعلم الأشياء قبل كونها (علم غيب)، ويعلمها حين تكون (علم شهادة/ظهور).

الاختبار الدنيوي هو لتحويل العلم الأزلي الغيبي إلى واقع مشهود يترتب عليه الجزاء.
فالله لا يحاسب الناس بمقتضى علمه السابق فيهم، بل بمقتضى أفعالهم التي ظهرت منهم فعليًا في دار الاختبار.

المبحث الثاني: الحكمة الشرعية والعدلية (لماذا الاختبار؟)
1. إقامة الحجة (قطع الأعذار)
لو أدخل الله الناس النار مباشرة بناءً على علمه المسبق بأنهم سيكفرون، لصرخ هؤلاء الناس يوم القيامة محتجين بظلمهم!

سيقول الكافر: “يا رب، لماذا تعذبني وأنا لم أفعل شيئًا بعد؟ لو أرسلتني للدنيا لآمنت ولكنت من الصالحين!”.
لذلك، اقتضى العدل الإلهي أن يمنحهم العمر، والقدرة، والإرادة، ويرسل الرسل، وينزل الكتب، ليظهر ما في علم الله إلى واقع ملموس، فتنقطع حجتهم تمامًا.
قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ﴾ [طه: 134].
وقال تعالى: ﴿لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ﴾ [الأنفال: 42].
2. ظهور مراتب الناس (التمايز)
الجنة درجات، والنار دركات. وعلم الله بأن فلانًا “صالح” وفلانًا “طالح” لا يكفي وحده لتوزيع هذه المنازل بعدل يرضاه الجميع، بل لا بد من العمل والبذل.

الاختبار يظهر من هو “السابق بالخيرات”، ومن هو “المقتصد”، ومن هو “الظالم لنفسه”.
يظهر صدق المجاهد من كذب المنافق، كما قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 142]. (والمقصود بـ”يعلم” هنا: علم الظهور الذي يترتب عليه الجزاء).
3. تفعيل أسماء الله وصفاته
الكون هو “محراب” لظهور آثار أسماء الله وصفاته.

كيف يظهر اسم الله (الغفور) و**(التواب)** و**(العفو)** إذا لم يختبر البشر بالذنوب ثم يتوبون؟
كيف يظهر اسم الله (الرزاق) و**(المعطي)** و**(المانع)** إذا لم يختبرهم بالحاجة والفقر والغنى؟
كيف يظهر اسم الله (الحكيم) و**(العدل)** إذا لم يكن هناك تكليف واختبار؟
فوجود الاختبار هو الميدان الذي تتجلى فيه آثار الكمال الإلهي.

المبحث الثالث: قلب الطاولة (إلزام المعترض)
إذا كان الملحد أو المعترض يرى أن “علم الله المسبق” يجعل الاختبار عبثًا، وأنه كان يجب على الله (جدلًا) أن يضع الناس في مصيرهم النهائي مباشرة، فإنه يقع في تناقض صارخ:

لو فعل الله ذلك لكان أول المعترضين: لو خلق الله “الكافر” ووضعه في النار فورًا وقال له: “أنا وضعتك هنا لأني أعلم أنك ستكفر لو عشت”، لكان هذا المعترض نفسه هو أول من يصرخ قائلًا: “هذا ظلم! كيف تعاقبني على جريمة لم أرتكبها بعد؟!”.

فالله سبحانه -لكمال عدله- جعله يمر بالاختبار ليكون هو الشاهد على نفسه، فلا يجد طريقًا لإنكار عدل الله.
أنت تمارس الاختبار في حياتك: أنت كأب أو مدير تعلم (بنسبة كبيرة) نتيجة تصرفات أبنائك أو موظفيك، ومع ذلك تتركهم يخوضون التجربة والاختبار. لماذا؟ ليتعلموا، ولتقيم عليهم الحجة، وليعرفوا قدر أنفسهم. فكيف تنكر على الخالق ما تراه حكمة في نفسك؟

المبحث الرابع: العبودية الاختيارية (أسمى مراتب الوجود)
أراد الله أن يخلق خلقًا يعبدونه اختيارًا لا قهرًا (كالملائكة الذين لا يعصون الله، أو الجمادات المسبحة).

قيمة الإنسان تكمن في أنه “يملك القدرة على المعصية” ولكنه “يختار الطاعة”.
هذا الاختيار لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود “اختبار” و”فتنة” و”شهوات” و”تكاليف”.
فالاختبار هو “الثمن” الضروري لوجود كائن حر الإرادة يختار الله عن حب وقناعة. ولو ألغى الله الاختبار، لألغى حرية الإنسان، ولأصبحنا ملائكة أو جمادات، وانتفت الغاية من خلق “الإنسان”.

الخلاصة
إن علم الله شامل ومحيط، والاختبار الدنيوي ليس لزيادة علم الله، بل لتحقيق عدل الله. إنه النقلة الضرورية من “العلم الغيبي” إلى “الواقع المشهود” حتى تنقطع أعذار البشر، وتظهر معادنهم، ويستحق كل إنسان منزلته (جنة أو نارًا) بما كسبت يداه فعليًا، لا بما قُدِّر عليه جبرًا. فالاختبار رحمة وعدل، وإنكاره هو المطالبة بالعبث أو الظلم.

للاستزادة والتوسع يُنصح بقراءة:

[القضاء والقدر] – [عبد الرحمن المحمود] (كتاب تأسيسي شامل)

[الإيمان بالقدر] – [محمد بن صالح العثيمين]

[مشكلة الشر ووجود الله] – [د. سامي عامري] (لمناقشة الجانب الفلسفي للاختبار)

[شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل] – [ابن القيم الجوزية] (المرجع الأكبر في الباب)

مقالات متعلقة

هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

أين عدل الله في تفاوت الأرزاق والابتلاءات؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟
  • لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟
  • أين عدل الله في تفاوت الأرزاق والابتلاءات؟
  • إن كان الله يعلم كل شيء فلماذا يختبر البشر؟
  • كيف يكون الله رحيمًا ويخلق جهنم؟
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.