Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • الرد على الشبهات
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الرد على الشبهات

كيف يكون الله رحيمًا ويخلق جهنم؟

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالأربعاء, 17 ديسمبر 2025لا توجد تعليقات6 Mins Read

هذه الشبهة تنشأ من مغالطة “التناقض الوهمي” بين صفتي (الرحمة) و(العدل)، ومن تصور قاصر للرحمة يختزلها في “الشفقة العاطفية الضعيفة” التي تترك المجرم بلا عقاب.

الحكم الفاصل: لا تعارض بين الرحمة ووجود جهنم؛ لأن الرحمة المطلقة لا تعني تعطيل العدالة. ولو لم يخلق الله جهنم لانتفى العدل، ولو انتفى العدل لكان الوجود عبثاً، ولتساوى الظالم والمظلوم، والقاتل والمقتول. جهنم هي مقتضى “العدل الإلهي” فيمن رفض “الرحمة الإلهية”.

المبحث الأول: الهدم المنطقي للشبهة
1. مغالطة “الجدّ الساذج” (مفهوم الرحمة المغلوط)
كثير من السائلين يتخيلون “الرحمة” بمفهوم بشري عاطفي، يشبه “الجدّ الطيب” الذي يترك أحفاده يكسرون المنزل ويؤذون بعضهم البعض، وهو يبتسم ويوزع الحلوى لأنه “رحيم”! هذا ليس رحمة، هذا “عجز” و”سفَه” و”إهمال”.

الرحمة الحقيقية عند الملك المقتدر تتضمن:

الإحسان للمحسن.
حماية الضعيف من الظالم.
معاقبة المجرم لردع الشر.
إذن، عقوبة المجرم هي عين الرحمة بالمجتمع وبالمظلومين. هل من الرحمة أن تترك “هتلر” أو “قتلة الأطفال في غزة” يخرجون من الدنيا بلا حساب يواسون فيه ضحاياهم؟ إن فعلت، فأنت لست رحيماً، بل أنت ظالم.

2. جهنم هي “النتيجة الحتمية” للحرية (الإرادة الحرة)
الله خلق الإنسان وكرّمه بـ “إرادة حرة”.

الإرادة الحرة تعني: القدرة على الاختيار (بين الخير والشر، بين الإيمان والكفر).
الاختيار يقتضي: المسؤولية.
المسؤولية تقتضي: العاقبة (الجزاء).
لو لم تكن هناك “جهنم” (عاقبة للاختيار الخاطئ)، لكانت “الإرادة الحرة” نكتة عبثية بلا قيمة. ما قيمة أن أكون مخيراً إذا كانت النتيجة واحدة في النهاية (النجاة للجميع)؟ خلقُ جهنم هو الضمانة الكونية لجدية الحياة وجدية الاختيار البشري.

3. جهنم هي “دار الرافضين للرحمة”
الله سبحانه وسعت رحمته كل شيء، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، وفتح باب التوبة حتى الغرغرة، وجعل الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها. من يدخل جهنم؟ هو الشخص الذي رفض كل هذه العروض، وتكبّر على الخالق، وأصرّ على العناد. مثال: لو أرسلتَ سفينة إنقاذ لغريق، ورميت له الحبل، وناديته، وتوسلت إليه أن يمسك الحبل، ولكنه ضرب يد المنقذ، وخرق قارب النجاة، وأصر على الغرق تكبراً… هل يُلام المنقذ (الرحيم) أم يُلام الغريق (المتعجرف)؟ أهل النار هم من رفضوا الرحمة، {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.

المبحث الثاني: الدليل الشرعي (توازن الصفات)
الإسلام لا يقدم إلهاً “أحادي الصفة” (محبة فقط بلا عدل، أو قوة فقط بلا رحمة). الإسلام يقدم الإله الكامل المتصف بجميع صفات الكمال والجلال.

1. اقتران الرحمة بالعذاب
قال الله تعالى في آية مدهشة التوازن: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)﴾ [الحجر]. وقال تعالى: ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ﴾ [غافر: 3].

الله “رحمان رحيم” لمن طلب الرحمة، و”منتقم جبار” ممن تجبّر وطغى. هذا هو الكمال. الإله الذي لا يغضب لانتهاك حرماته وقتل أوليائه هو إله ناقص (حاشا لله).

2. جهنم خُلقت للعدل (القصاص)
يقول الله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [الجاثية: 21]. الآية تقرر مبدأ عقلياً فطرياً: التسوية بين المجرم والمحسن هي “حكم سيء” وقبيح عقلاً. وجود جهنم يمنع هذه التسوية الظالمة.

المبحث الثالث: الإلزام العقلي والواقعي
1. حجة “العدالة المطلقة” (معضلة الطغاة)
انظر إلى عالمنا اليوم.. انظر إلى “غزة” وما يحدث فيها من إبادة

قتلة الأطفال، مغتصبو الحقوق، الطغاة الذين أبادوا الملايين عبر التاريخ.. كثير منهم ماتوا في قصورهم دون أن يُحاسبوا في الدنيا!
الضحايا، الأطفال الممزقون، المظلومون.. ماتوا دون أن يأخذوا حقوقهم!
السؤال للمشكك: إذا لم تكن هناك جهنم، فهذا يعني أن “هتلر” و”ضحاياه” انتهوا إلى نفس المصير (التراب والعدم). يعني أن “الظالم فاز بظلمه” و”المظلوم خسر كل شيء”. هل هذا كونٌ عادل؟ هل هذا إلهٌ حكيم؟ الجواب: حاشا لله. وجود جهنم هو الذي يطفيء نيران قلوب المظلومين في الدنيا، لأنهم يعلمون أن هناك “محكمة عليا” لن يفلت منها أحد. رحمة الله بالمظلوم تقتضي وجود جهنم للظالم.

2. عظمة الجناية في حق الله
قد يقول قائل: “ولكن الكافر المسالم الذي لم يقتل أحداً، لماذا يُعذّب؟” الجواب: الجريمة تُقاس بـ “عظمة مَن أخطأتَ في حقه”.

لو شتمت زميلك، قد يسامحك.
لو شتمت الملك أو الرئيس في وجهه، قد تُسجن.
فكيف بمن تنكر لـ “خالق الوجود”؟ الكفر ليس مجرد “رأي”. الكفر هو جحود لأصل النعمة، وإنكار لمن منحك العقل والقلب والحياة، ونسبة الفضل لغيره (للصنم أو الطبيعة أو الصدفة). هذه “خيانة عظمى” في ملكوت الله. وفي كل قوانين العالم، عقوبة “الخيانة العظمى” هي الأقسى، فكيف بالخيانة في حق ملك الملوك؟

المبحث الرابع: سد الاعتراضات (تفكيك الشبهات الفرعية)
الاعتراض (1): “لماذا العذاب أبدي؟ الإنسان عاش 60 سنة فقط!”
الرد: العقوبة لا تُقاس بـ “زمن ارتكاب الجريمة” بل بـ “نوع الجريمة” و”النية”.

القاتل يقتل في دقيقة واحدة، ويُحكم عليه بالإعدام (سلب الحياة للأبد) أو السجن المؤبد. لم يقل أحد: “اسجنوه دقيقة واحدة فقط لأنه قتل في دقيقة!”.
الكافر الذي مات على الكفر، لو عاش مليار سنة لبقي على كفره. نيته كانت “الخلود في الكفر”، فجازاه الله بـ “الخلود في العذاب”. فالنية أبلغ من العمل.

الاعتراض (2): “لماذا لا يفنيهم الله وينتهي الأمر؟ (العدم)”
الرد: العدم “راحة”، والمجرم لا يستحق الراحة.
العدالة تقتضي أن “يذوق” وبال أمره.
الفناء هروب من العدالة، والله لا يُعجزه هارب.

قلب الطاولة
أنت أيها السائل (أو المشكك) تحاول أن تظهر بمظهر “الإنساني الرحيم” الذي يرفض العذاب. ولكن دعنا نرى ما الذي يقدمه بديلك (الإلحاد أو اللادينية)؟

بديلك يقدم عالماً عبثياً، صفرياً، بلا عدالة. في عالمك:

الذي حرق الأطفال في الأفران.. نجا بفعلته (مات واستراح).
الذي عاش يسرق أقوات الفقراء.. نجا بفعلته.
الذي ضحى بحياته لأجل الحق.. مات وضاع حقه.
أنت تدعو إلى “غابة كونية” ينتصر فيها الأقوى ولا يُعاقب فيها الشرير. أما الإسلام فيقول: الحق سيظهر، والميزان سيُنصب، والظالم سيدفع الثمن غالياً. فأي المنهجين هو “الأخلاقي” و”العادل”؟ وأيهما العبثي؟ إن وجود جهنم هو الدليل الأكبر على قيمة الإنسان عند الله، لأن أفعاله لها وزن وعواقب كونية، وليست مجرد حركات عبثية في الفراغ.

الخلاصة النهائية
الرحمة لا تنافي العدل: وجهنم هي دار العدل الإلهي فيمن استكبر.
جهنم اختيار لا إجبار: هي مصير من رفض حبل النجاة الممدود له طوال حياته.
الوجود بلا جهنم عبث: لولاها لاستوى الظالم والمظلوم، وهذا محال في حق الحكيم الخبير.
الله كتب الرحمة على نفسه: فمن دخل النار، فقد دخلها بعد أن استنفد الله فيه كل أسباب الرحمة والإعذار، {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ}.

للاستزادة والتوسع:
يُنصح بقراءة: مشكلة الشر ووجود الله: الرد على أبرز شبهات الملاحدة – د. سامي عامري
براهين وجود الله في النفس والعقل والكون – د. سامي عامري
لأنك الله – علي بن جابر الفيفي (لفهم أسماء الجلال والجمال)
رحلة عقل – د. عمرو شريف
الإسلام بين الشرق والغرب – علي عزت بيجوفيتش

مقالات متعلقة

هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025

أين عدل الله في تفاوت الأرزاق والابتلاءات؟

الأربعاء, 17 ديسمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • هل الإيمان قناعة أم وراثة اجتماعية؟
  • لماذا يولد بعض الناس مسلمين وآخرون كفارًا؟ ولماذا أحاسب على دين لم أختره؟
  • أين عدل الله في تفاوت الأرزاق والابتلاءات؟
  • إن كان الله يعلم كل شيء فلماذا يختبر البشر؟
  • كيف يكون الله رحيمًا ويخلق جهنم؟
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.