Close Menu
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
Facebook X (Twitter) Telegram
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
  • الرئيسة
  • الأخبار
  • مقالات مختارة
  • مواقع التواصل
  • الوسائط المتعددة
  • مع الإنسان
  • من نحن؟
  • للتواصل والدعم
شؤون إسلاميةشؤون إسلامية
الوسائط المتعددة

مأزق ترامب وطريقة الخروج منه!

شؤون إسلاميةBy شؤون إسلاميةالأحد, 16 نوفمبر 2025لا توجد تعليقات6 Mins Read

نستهل الحديث اليوم عن حقيقة مؤلمة ومظلمة تكشف عن مرض عميق ومتأصل في صميم السياسة الغربية. سنتناول كيف يتحول أثمن ما في الوجود، وهو حياة الإنسان وأمن الشعوب، إلى مجرد ورقة تُستخدم في لعبة علاقات عامة قذرة؛ هدفها الوحيد هو إخفاء الفضائح وتلميع صور الزعماء، على حساب دماء وأشلاء الأبرياء.

إن هذه العبارة ليست مجرد ملاحظة عابرة، بل هي وصف دقيق لمنهجية عمل متكاملة. هذا النمط المتكرر ليس صدفة ولا رد فعل متسرع، بل هو استراتيجية محسوبة ببرود، تنبع من عقل سياسي يعتبر الرأي العام كتلة يسهل التلاعب بها، ويرى في دماء الشعوب الأخرى ثمنًا مقبولًا للحفاظ على السلطة. إنها خطة متعمدة تُنفذ بدم بارد، حيث تصبح الحرب المهرب الأسهل والأسرع لتجنب أي محاسبة.

لنبدأ بالمثال الأوضح والأكثر فظاعة في عصرنا، وهو حالة دونالد ترامب، التي تجسد هذا المنهج المريض بأبشع صورة وأكثرها وقاحة.

لفهم الموقف بوضوح، لا يواجه ترامب تحديات سياسية عادية؛ بل هو يغرق حرفيًا، محاصرًا في قلب فضيحة “الوسيط الصهيوني وعميل الموساد جيفري إبشتاين”. هذه ليست مجرد فضيحة أخلاقية، بل شبكة معقدة من العلاقات المشبوهة والجرائم التي تورطت فيها رؤوس كبيرة ضمن النخبة الأمريكية. هذا الملف وحده كفيل بنسف مستقبله السياسي بالكامل، والضغط يتزايد عليه يومًا بعد يوم. حتى قاعدته الشعبية، حركة “ماجا”، بدأت تتشقق وتنقسم بسبب صمته المريب. كما يعاني حزبه، الحزب الجمهوري، من انقسام عميق بين المطالبين بالشفافية والمدافعين عنه. ورغم كل ذلك، لا يفعل ترامب شيئًا سوى الهروب؛ يتهرب من أسئلة الصحافة ويشن هجمات هستيرية على منصته “تروث سوشيال” ضد أي شخص يطالب بكشف الحقيقة، حتى لو كان من أقرب حلفائه. إنه حقًا رجل محشور في زاوية ويتصرف بيأس شديد.

في هذه اللحظة بالذات، لحظة اليأس السياسي المطلق حيث تُسد جميع الأبواب في وجهه، يُطرح السؤال الحتمي: ما هو المخرج؟ كيف يمكن لسياسي يواجه مأزقًا كهذا أن ينجو بحياته السياسية؟

الجواب، بكل بساطة مرعبة وقسوة متوقعة، هو: حرب جديدة. هذا هو الحل الذي يقدمه “الدليل القديم” للسياسة الإمبريالية. القاعدة بسيطة: عندما تشتعل النيران في الداخل، أشعل حريقًا أكبر في الخارج. غيّر وجهة نظر العالم وعناوين الأخبار، واستبدل صور الفضيحة بصور الصواريخ والدبابات. وبذلك يتحول السياسي الفاسد على وشك السقوط إلى قائد حرب يدافع عن مصالح الأمة. إنها الخطة القذرة المعتادة.

لكن من الخطأ الفادح أن ننسب هذه العقلية لترامب وحده. هو لم يخترعها، بل هو تلميذ نجيب في مدرسة سياسية غربية، أمريكية بالتحديد، تقوم على مبدأ أساسي ومرعب: أن دماء الآخرين دائمًا أرخص من مستقبلنا السياسي. هذه ليست حالة فردية، بل مرض متجذر في صميم النظام نفسه.

لنفهم كيف تتم هذه العملية الباردة، يمكن تحليلها خطوة بخطوة:

الأزمة الداخلية: تبدأ القصة دائمًا بأزمة داخلية (فضيحة، فشل اقتصادي، إلخ) تهدد صورة الزعيم وشعبيته.
الحل السحري: الانتقال مباشرة لإشعال حرب خارجية. لماذا؟ لأن الحرب هي أقوى أداة لخطف الرواية الإعلامية.
تغيير الرواية: تختفي أخبار الفضائح فجأة من الشاشات لتحل محلها صور الجنود وتحليلات الخبراء العسكريين.
التلاعب بالجمهور: إثارة مخاوف الأمن القومي وإقناع الناس بوجود تهديد وجودي يستوجب توحيد الصف لمواجهته.
إسكات المعارضة: تُنجز المهمة بإسكات أي صوت معارض تحت الشعار المقدس “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”. بهذه الطريقة تنجح العملية.
لمن يعتقد أن هذا مجرد تحليل نظري، فالتاريخ هو الشاهد الأصدق. هذا ليس استنتاجًا، بل نمط متكرر ومؤلم: من مستنقع فيتنام الدموي، مروراً بالأكاذيب التي مهدت لغزو العراق، والحرب التي لا تنتهي في أفغانستان، والتدخل الكارثي في الصومال، وصولاً إلى تدمير ليبيا وتحويلها إلى دولة فاشلة. في كل مرة واجه فيها زعيم أزمة داخلية، كان الحل هو فتح جبهة جديدة في الخارج.

إذًا، ما هي حقيقة هذه الحروب؟ إنها ليست دفاعًا عن الديمقراطية ولا حماية للمصالح الوطنية. بل هي، بالمعنى الحرفي للكلمة، عملية تجميل سياسي. لكنها عملية تجميل بشعة للغاية؛ فأدواتها ليست مبضع الجرّاح، بل البارود والصواريخ، ونتائجها ليست وجهاً جميلاً، بل أشلاء الأبرياء ومدن مدمرة بالكامل. كل هذا لإخفاء وجه الفساد والفشل القبيح تحت سحابة كثيفة من دخان المعارك.

لنتخيل أننا دخلنا تلك الغرف المغلقة حيث تُصنع القرارات المصيرية. الحديث هناك لا يدور حول مصلحة الشعوب، بل حول استراتيجيات التغطية الإعلامية. لا يناقشون التبعات الإنسانية للحرب، بل كيفية قلب الرأي العام لصالحهم وإنقاذ سمعة الرئيس. تعلو الأصوات، وتظهر الحلول السياسية التقليدية على حقيقتها؛ حلول عاجزة ومحدودة وفاشلة.

ثم يأتي صوت مختلف من زاوية الغرفة، صوت هادئ، خشن، وعملي، لا يعرف لغة السياسة المنمقة، بل لغة القوة والنتائج. إنه صوت المؤسسة العسكرية، صوت “البنتاجون”، الذي يقدم الحل الحقيقي: الأكثر فعالية والأكثر وحشية. لماذا كل هذا التعقيد؟ افتعلوا أزمة خارجية، فينشغل الناس فورًا، ويُغير الإعلام وجهته فورًا. ويظهر الرئيس، بدلاً من أن يكون رجلاً ضعيفًا غارقًا في فضائحه، كقائد شجاع ومقدام يوحد الأمة كلها حوله.

وهكذا، بهذه البساطة المرعبة، يُتخذ القرار. ليس خطابًا ولا تحقيقًا، بل الحل هو حرب. سيتم اختيار بلد ما على الخريطة وتدميره، ليس من أجل هدف استراتيجي حقيقي، بل لنجاة زعيم من فضيحته ولاستعادة أمريكا هيبتها على جماجم وأحزان أمة أخرى.

هنا نصل إلى الجزء الأكثر رعبًا في هذه العقلية؛ ليس فقط استخدام الحرب كأداة سياسية، بل ما تتطلبه من عملية نزع كامل للإنسانية عن الضحايا. لكي تتمكن من قتل الناس لتلميع صورتك، يجب أولاً أن تتوقف عن رؤيتهم كبشر، وتحويلهم في عقلك إلى مجرد أرقام وبيانات. في تقاريرهم العسكرية الباردة، وبلغة “البنتاجون”، الأرواح التي تُزهق لا تُسمى أرواحًا، بل “بيانات سياسية”. البيوت التي تُهدم فوق رؤوس أهلها لا تُسمى بيوتًا، بل “أضرارًا جانبية”. والأطفال الذين يموتون تحت القصف لا يُسمون أطفالاً، بل “مخرجات ثانوية لعملية عسكرية”. لكن الحقيقة على أرض الواقع مختلفة تمامًا؛ فخلف كل رقم من هذه الأرقام الباردة، توجد أم تصرخ بحثًا عن ولدها، وطفل يرتجف من الخوف والبرد تحت الركام، وعائلة كاملة تُقتلع من تاريخها وتُرمى في المجهول. هذه معادلة شيطانية بكل معنى الكلمة. مدينة كاملة يمكن محوها عن الخريطة لمجرد أن سياسيًا في واشنطن يحتاج إلى تحسين أرقامه في استطلاعات الرأي. عائلات كاملة تُشرد لأن نخبة فاسدة تحتاج إلى صرف الأنظار عن فضيحة جنسية. نسأل الله العافية ونتساءل بمرارة: أي بشاعة هذه؟ وأي عالم هذا الذي يسمح لأمة مترفة أن تسحق أممًا بأكملها لمجرد حماية صورتها الإعلامية؟

ما نشهده ليس مجرد سياسة سيئة أو قرارات خاطئة، بل هو شيء أعمق وأخطر بكثير؛ إنه شهادة وفاة للضمير السياسي في الغرب. لقد وصلنا إلى مرحلة فقدت فيها الأخلاق قيمتها، وأصبحت الوحشية مجرد أداة ثانية في صندوق أدوات العلاقات العامة، شأنها شأن الإعلانات التلفزيونية والبيانات الصحفية.

وهذه هي أعراض هذا النظام الذي فقد روحه:

الإنسان، أي إنسان خارج حدودهم، يصبح مجرد خيار قابل للاستهلاك.
مستقبل أمة بأكملها يمكن محوه في لمح البصر، ليس لسبب استراتيجي، بل لتجنب أسئلة الصحفيين المزعجة.
مدينة آمنة يمكن قصفها وإبادتها لأن “وسيطًا صهيونيًا” فجر فضيحة طالت النخبة الحاكمة.
العرض الأخطر هو أن الحرب نفسها تتحول إلى مجرد أداة من أدوات العلاقات العامة. والحمد لله على نعمة الإسلام الذي كرم الإنسان وحرّم دمه.
ومن المهم أن ندرك أن الصراع الحقيقي في عالمنا اليوم ليس بين شرق وغرب، بل الانقسام الحقيقي هو بين من لا يزال يرى الإنسان كإنسان، له كرامة وحرمة ودم، وبين من يراه مجرد رقم في معادلة سياسية، أو أداة يمكن استخدامها ورميها في موسم الانتخابات.

وفي كل مرة تتحرك فيها آلة الحرب الغربية لتغطية فضيحة جديدة، يسقط معها قناع الإنسانية الزائف الذي ظلوا يرتدونه طويلاً. ومع كل صاروخ يسقط وكل طفل يموت، ينكشف للعالم أجمع الوجه الحقيقي لهذه القوة، وجه القوة العمياء التي لا تبالي بدم أو دمعة، ولا تعترف بشيء سوى مصلحتها الآنية الضيقة فحسب.

ونختم بهذا السؤال الذي يجب أن يظل يتردد في ضمير كل إنسان حر على وجه هذه الأرض: إلى متى؟ سيظل دم الأبرياء هو الوقود الذي تعمل به آلة السياسة القذرة؟ وإلى متى؟ سيظل بقاء الفاسدين في عروشهم يُشترى بآلام ومعاناة الشعوب المقهورة؟

مقالات متعلقة

أين نحن من إنصاف القرآن؟

الأحد, 16 نوفمبر 2025

قرار أمريكي عجيب: وزنك ومقاس خصرك ضمن مقاييس الفيزا!

الأحد, 16 نوفمبر 2025

السلاح هو الحل! .. حقيقة أدركها الصحابة ويطبقها الأمريكان!

الأحد, 16 نوفمبر 2025
شؤون إسلامية

قناة توعوية لنشر قضايا المسلمين وأخبارهم حول العالم ومواجهة الحملات التي تستهدف تشويه صورة الإسلام وتحريفه. رأينا نعرضه ولا نفرضه، وقولنا مُعلم وليس بملزم.

وسائل التواصل
أحدث المقالات
  • أين نحن من إنصاف القرآن؟
  • قرار أمريكي عجيب: وزنك ومقاس خصرك ضمن مقاييس الفيزا!
  • السلاح هو الحل! .. حقيقة أدركها الصحابة ويطبقها الأمريكان!
  • مأزق ترامب وطريقة الخروج منه!
  • لماذا يلحد بعض شبابنا؟
https://www.youtube.com/watch?v=N3XEk_m1LSs
Facebook X (Twitter) Instagram YouTube WhatsApp Telegram SoundCloud
جميع الحقوق محفوظة لموقع شؤون إسلامية © 2025.

Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.