السلطات الألمانية تنوي ترحيل الإمام عباس الشيحي إلى تونس، تنفيذًا لقرار المحكمة العليا في بريمن.
الإمام التونسي الذي رفض بكل شموخ الانحناء أمام الضغوط أو التعاون مع السلطات الألمانية، يدفع اليوم ثمنًا غاليًا بسبب موقفه الصارم في نُصرة قضية فلسطين، خاصةً بعد العدوان الوحشي الأخير.
إن قرار ترحيل الإمام لم يكن مجرد خطوة قانونية عادية؛ بل هو فصل قاسٍ من مأساته الشخصية. فقد سبق أن حُرم من رؤية أطفاله، والآن يواجه خطر الإبعاد عنهم تمامًا، بعد أكثر من عشرين عامًا قضاها في ألمانيا، ما بين المسجد والمنبر، خادمًا للمسلمين.
عُرف عن الإمام الشيحي صوته القوي في مواجهة الظلم، وخطبه التي كانت ملاذًا للمظلومين، وصدىً لمقاومة المستضعفين.
فهل كان هذا هو السبب الحقيقي وراء محاولات ترحيله؟ هل كان دعمه لغزة وصوت الحق الذي صدح به من على منبره هو ما لم تتحمله السلطات الألمانية؟ أم تصديه لفتنة الطعن بالعلماء عجل بقرار ترحيله من البلاد؟