بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بكم في هذا البث الاستثنائي بخصوص الأسرة الشيشانية التي كانت تعيش في السويد وهربوا بفضل الله قبل أن تتمكن السلطات البولندية من القبض عليهم وتسليم أطفالهم إلى السوسيال السويدي!
هذه قصة مهمة وخطيرة تستحق الإشادة حيث ضحى الزوج بحريته من أجل إنقاذ أطفاله وحرفيًا الرجل تصرف بطريقة بطولية عجيبة
باختصار وبحسب رواية الزوجة: فقد سافرت إلى السويد عام 2014 للالتحاق بزوجها الذي يعمل في السويد وعاشوا لسنوات حتى تدخل السوسيال في حياتهم وبدأ في التحقيق واختطف الأطفال الثلاثة ووضعهم لدى أسرة أخرى.. ثم ناضلت الأسرة من أجل أطفالها وبالفعل تمكنوا من استردادهم
العام الماضي انتقلوا إلى بولندا للابتعاد عن السويد قليلا وأيضا لترتيب بعض الأوراق اللازمة من أجل العودة إلى الشيشان .. الرجل يحمل الجنسية الروسية والزوجة كذلك وأما الأبناء الثلاثة فهناك إثنان يحملان الجنسية السويدية والآخر يحمل الجنسية الروسية.
الأسرة كانت أثناء إقامتها في بولندا تشك في أن السوسيال قد أمر بعدم خروجهم من دول الاتحاد الأوروبي ولكنهم لم يجربوا الخروج.. ومع هذا الترقب والخوف قرروا فجأة يوم الثلاثاء الماضي الهرب إلى بيلاروسيا التي تقع على الحدود البولندية لأن احتمالية الهروب والنجاة عبر البر أكبر بكثير من السفر عبر الطائرة .. وبالفعل تحركوا بسيارة بي إم دبليو إكس 5 تحمل لوحات سويدية وذهبوا إلى الحدود وهناك وقعت المفاجأة!
الحاجز البولندي طلب منهم جوازات السفر للاطلاع عليها ..وعندما شاهد الزوج تحركات مريبة من قبل الحاجز البولندي أحس بأن القوات بدأت في التحرك للقبض عليهم وسرقة أطفالهم وإعادتهم إلى السويد
هنا تحرك مباشرة وحطم الحاجز البولندي و تمكن من الوصول إلى منطقة وسط بين بولندا وبيلاروسيا وهنا تحركت سيارات الجانب البولندي خلفه لكنه أغلق الطريق بالعرض لمنع السيارات البولندية من المرور وطلب من الزوجة الهروب فورًا بالأطفال مشيًا على الأقدام وطلب الحماية من الجانب البيلاروسي!
بالفعل وصلت المرأة قبل أن تتمكن السلطات البولندية من القبض على الزوج وإزاحة السيارة ومعها بفضل الله الأطفال و دخلت الأراضي البيلاروسية ولله الحمد.. في المقابل للأسف الشديد قبض على الزوج في الجانب البولندي وهو الآن للأسف الشديد في السجن!
هذه الواقعة حظيت باهتمام السلطات الروسية وسلطات بيلاروسيا وبولندا وكذلك السويد
من الجانب الروسي: صدرت بيانات رسمية تتعهد بحماية الزوجة وأطفالها إلى حين نقلها إلى الشيشان.. ومن الجانب البيلاروسي فقد أجريت مقابلة مع الزوجة عبر التلفزيون الرسمي لبلاروسيا وشرحت فيها ما وقع عليهم في دولة السويد وبولندا. وما حصل لزوجها وهي الآن مكان آمن.
أما الجانب البولندي فقد أكد على الواقعة واتهم الرجل بمحاولة العبور بالقوة وكذلك إحداث الضرر ببعض الممتلكات… لكن المواقع البولندية اعترفت في أثناء نقل الخبر بأن هناك قرار منع سفر للأطفال الذين يحملون الجنسية السويدية وهذا يؤكد أن هذا الرجل عندما اختار هذا الطريق فإنه قد أنقذ الأطفال من الضياع للأبد!
تخيلوا معي هذا الزوج لو سافر عبر المطار وقبض عليه هناك.. أعتقد كانت ستكون نهاية حزينة للغاية!
نعم الزوج ما زال أسيرًا لدى هؤلاء الخبثاء ولكن على الأقل الزوجة والأطفال في أمان
وهذا يكشف لكم كم الضغط والقهر الذي تعاني منه الأسر في السويد
ضع نفسك مكان هذه الأسرة.. ربما حسن تصرف الزوج أنقذ الأطفال
لكن ماذا عن الأسر العربية التي لا تملك رفاهية الهروب إلى دولة أخرى
لا أحب ولا أتمنى وقوع مثل هذه الأحداث مرة أخرى ولكن أنصح الجميع بعدم المجازفة بأطفالهم عند هؤلاء الفايكنج أصحاب التاريخ الأسود في اختطاف الأطفال
السويد دولة خطيرة جدًا على الأطفال وكذلك دول الاتحاد الأوربي ليست آمنة على الأطفال
الحمد لله على سلامة الأخت زوليخا وأطفالها ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعها بزوجها عاجلا غير آجلا
اللهم آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته