كانت المرحلة الأولى: احترام القرآن على أنه نص ديني تراثي، يمكن تلاوته والاستشهاد به، وإنما الخلل في تفسيره بما يخالف قيم الحداثة.
في هذه المرحلة: ظن الكثيرون من المنتسبين إلى الإسلام أنهم إذا تسارعوا إلى مختلف التأويلات المتكلفة للنص القرآني، فإن العلمانية المتسلطة سوف ترضى عنهم، وتسمح لهم بالوجود داخل النسيج المجتمعي الفرنسي.
إرهاصات المرحلة الثانية: القرآن نفسه لا يمكن أن يتعايش مع “قيم الجمهورية”. وهذه فكرة كان يقررها أساطين اليمين المتطرف (إريك زمور مثلا)، ويقولون: المشكلة في القرآن نفسه لا في تفسيره. هذه الفكرة بدأت تصل تدريجيا إلى مراكز القرار السياسي في فرنسا.
إضاءة: ما يقع في فرنسا بسرعة كبيرة، يقع نظيره في بلاد المسلمين لكن بتريث وترقب، خشية ردود الأفعال.
رسالة إلى من يحترف التأويل المتعسف للنصوص الدينية أملا في إرضاء الثقافة الغربية المهيمنة:
“لن يرضوا عنك حتى تترك دينك وقيمك الحضارية، وتتبنى ثقافتهم وقيمهم. فأنت تحرف دينك لأجل مصلحة موهومة لن تتحقق أبدا”.
البشير عصام المراكشي