خلص تقرير للمعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي، إلى أن شرب الخمور ينعكس سلبا على الصحة حتى بكميات صغيرة. وقال معدو التقرير الذي نشره المعهد بعنوان “خبرة جماعية” عن سبل تقليص الأضرار المتأتية من الخمور، الذي يستهلكه حوالى 43 مليون شخص في فرنسا، إن “أي استهلاك ولو بكميات صغيرة، له أثر سلبي في الصحة”.
ولفت الباحثون في التقرير الواقع في 700 صفحة والمرفق بسلسلة توصيات، إلى أن مستويات تناول الخمور لا تزال مرتفعة خصوصا لدى الشباب في فرنسا، حيث تؤدي المشكلات المرتبطة بالكحول إلى وفاة “41 ألف شخص سنويا (بينهم 11 ألف امرأة)، بكلفة اجتماعية مقدرة بـ118 مليار يورو”.
وأوصى معدو التقرير بتشديد قانون إيفان الصادر سنة 1991 بشأن مكافحة الإدمان على التدخين والخمور، والذي “تراجعت قوته بصورة كبيرة” خلال السنوات الأخيرة، عبر منع إعلانات الخمور على الإنترنت وفي الأماكن العامة، وزيادة الأسعار.
كذلك أوصى هؤلاء بـ”تقليص درجة توافر الخمور” (من خلال الحد من ساعات البيع وعدد المتاجر أو التراخيص)، وبالتذكير بـ”معايير الاستهلاك الضعيف المخاطر” (أقل من كأسين في النهار بوتيرة غير يومية)، وبأن “النساء أكثر عرضة من الناحية البيولوجية لتبعات الكحول”.
وذكّر معدو التقرير بأن تناول الخمور مسؤول بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن حوالى ستين مشكلة صحية، بينها أمراض سرطانية مثل سرطان الثدي وأمراض قلبية وعائية. كما تحتل الخمور المركز الأول على قائمة أبرز أسباب الإدخال إلى المستشفيات، وهي ثاني سبب للوفيات التي يمكن تفاديها في فرنسا.
وكانت جامعة إكسفورد البريطانية قد أصدرت دراسة الشهر الماضي أجريت على 25000 حالة أكدت خلالها أن شرب الخمور يتسبب في تلف الدماغ مهما كانت الكمية.
كما كشفت جامعة واشنطن الأمريكية عن دراسة تؤكد أن لا مستوى آمن لشرب الخمور وأن الكمية مهما قلت تتسبب في أمراض مزمنة منها تلف الدماغ والسرطان.
المصدر: euronews + وكالات