عيّنت مدرسة داخلية كاثوليكية في المملكة المتحدة امرأة لتولي منصب إدارة المدرسة التي تواجه فضيحة تحرش جنسي بأطفال.
وبذلك أصبحت دايدرا روي أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ 200 عام.
وأعلن مجلس أمناء مدرسة آمبليفورث عن قراره يوم 30 آب/أغسطس ما دفع بالأب ولستن بيتربرس للاستقالة من منصبه تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد ليسمح للمديرة الجديدة بممارسة مهامها.
وكانت لجنة تقصّي للحقائق قد توصلت الشهر الماضي إلى أن مدرسة آمبليفورث، الواقعة في منطقة نورث يوركشاير، شمالي إنجلترا، قد سمحت “بازدهار ثقافة اعتداءات جنسية مروعة على مدى عقود”، وفقا لصحيفة التايمز البريطانية.
كما نقلت الصحيفة أن التحقيق خلص أيضا إلى أنه “تم إعطاء الأولوية لحماية سمعة الكنيسة على حساب حماية الأطفال”، وأن الرهبان كانوا قد “انغمسوا في سلسلة من الاعتداءات الجنسية على أطفال”.
ويواجه بابا الفاتيكان معركة يتهمه فيها خصومه بتقصيره في التعامل مع قضية الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال من قبل الكنيسة.
واتهم مسؤول بارز سابق في الفاتيكان البابا فرانسيس الشهر الماضي بأنه كان على علم بمزاعم قيام كاردينال أمريكي سابق بالاعتداء الجنسي قبل خمسة أعوام من قبول استقالته في يوليو/تموز، ودعا الحبر الأعظم للاستقالة.
وهزت فضيحة الاعتداء الجنسي الكنيسة الكاثوليكية منذ نشر صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية عام 2002 تقارير عن اعتداء قساوسة على أطفال وتستر أساقفة على تلك الاتهامات.
أول مديرة للمدرسة الكاثوليكية
دايدرا روي حاصة على شهادة ماجستير في الموسيقى من جامعة ترينيتي Trinity في دبلن وكانت قد عملت مدرّسة في مدرسة في شمال لندن.
وتقول مجلة ذا تابليت إن قرار تعيينها يشكل سابقة فهذه أول مرة تعيين فيها امرأة رأسا لمدرسة كاثوليكية منذ 200 عام.
وقالت روي في بيان على الموقع الإلكتروني للمدرسة: “أشعر أني محظوظة جدا لوصولي إلى إدارة آمبليفورث، المدرسة الكاثوليكية الرائدة على مستوى العالم، إلى حقبة جديدة”.
وأضافت أنها “ستكرس جهدا للتأكد من أن الطلاب سيتقدمون، وأنهم سعداء ويدرسون بجد”.
وكان قد صدر قرار تحويل إدارة المدرسة من قبل رجل دين إلى شخص لا ينتمي إلى المؤسسة الدينية عام 2014، وعينت المدرسة ديفيد لامبون مديرا لها لكنه استقال بعد أقل من عامين فخلفه الأب ولستن بيتربرس.
المصدر: BBC