في غضون أسابيع.. تحوَّل الواقع إلى ما يفوق الخيال، ولا يخطر لأحد على بال..
دول بأكملها تغلق حدودها، توقّف شامل للحياة العامة.. حظر لحركة البشر.. طائرات جاثمة في مطارات العالم.. إغلاق تام للفنادق والنوادي والمحال .. تعطيل لجميع النشاطات والفعاليات.. خسائر اقتصادية عالمية.. الكل يبحث عن النجاةِ من جائحةِ سليلِ العائلةِ التاجية.. (كوفيد 19)!
لكن.. هل تعلم أن هناك ما هو أخطر وأشد ضررًا بالإنسان من هذا الوباء؟!
الأخطر أنْ تغفُلَ عن الهدف الرئيس الذي خُلِقتَ من أجله.
أنْ تصرفَ شيئًا من العبادة لغير الله – تعالى-.
أنْ تحيا على طول الأمل، وتقصِّرَ في العمل.
أنْ تؤجّلَ توبتَك ورجوعَك إلى مولاك.
أنْ تمرَّ عليك الآياتُ والنُّذرُ دون خوفٍ واعتبار.
أنْ تصرَّ على المنكراتِ رُغم ما تراه من الإشارات.
أنْ تموتَ على الشركِ، ولم تفهم معنى التوحيد.
الآن.. لا تزال أمامك فرصة أيها الإنسان..
ابدأ حياتك الحقيقية.. عُد إلى مَن يفرح بتوبتك.. إلى من يحبك أكثرَ من أمك وأبيك والناسِ أجمعين.. إلى مَن وسِعتْ رحمته كلَّ شيء.
د.شادي السيد