الواقع المُشاهد فی العالم الأیام دیه أن البشریة مستعدة تتنازل عن کتیر من اسلوب حیاتها و اللایف ستایل بتاعها خوفا من فیروس متناهی الصغر محدش شافه غیر المتخصصین لکن الناس شافت أثاره أو اللی ”اتقال“ لها ان دیه أثاره..
الناس مستعدة تغیر نمط حیاتها و تعزل نفسها فی البیت بدون أی خروج ،مستعدة تلبس کمامة ،تبطل تسلم علی حد بالأید او تحضن و تبوس،مستعدة تتحبس فی بلادها من غیر أی سفر ، مستعدة تتقبل و تخضع لأی اجراءات غیر منطقیة و عقلها رافضها فی تسلیم تام لو ”اتقال“ لهم بس انها ”بتقلل الإصابة“ ! محدش حایقول علی الاجراءات دیه انها بترجع البشریة ١٠٠ سنة لورا بالعکس اللی حایقول کدة حایتهم فی عقله..
الشاهد ان البشریة بتقدر تتقبل تغیرات حادة فی نمط حیاتها – ممکن بشویة تململ و اعتراض بقدر الرفاهیة اللی بیتعیشها – علی عکس الشاٸع عن فکرة اللایف ستایل اللی ماینفعش تستغنی عنها، أو فکرة ضرورة توفیر سبل الحیاة الکریمة و التمهید قبل تطبیق القوانین.
الأفکار دیه ما بتتقالش خالص لما الأمر بیتعلق بقوانین الوضعیة للدولة أو اجراءاتها مهما ظهر من عدم معقولیتها ، الکلام ده بیتقال بس لما الأمر بیتعلق بتشریع إلهی ..
و ده أظنه رفض الخضوع لله و التسلیم التام له بالحکم بدرجات متفاوتة ،فکرة طرحها قوم شعیب لما قالوا له بصراحة:
”أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد“.
محمد صدقي