رأيت ممن يحسب على التدين والطلب يكتب في ذم المانعين من الاحتفال بالميلاد النبوي، وينسب المنع إلى من يسميهم بالوهابية، قال كنون:”..كما يقال اليوم في كل من كان سلفي العقيد : إنه وهابي تنكيتا عليه وتنفيرا من مذهبه”.(النبوغ.ص:184).
ولن تعدم ممن ينقلب عليك بمجرد مخالفته ولزمك كما وقع للشاطبي رحمه الله، قال يشتكي أهل زمانه:”كنت في أثناء ذلك قد دخلت في بعض خطط الجمهور من الخطابة والإمامة ونحوها، فلما أردت الاستقامة على طريق; وجدت نفسي غريبا في جمهور أهل الوقت.. فتارة نسبت إلى القول بأن الدعاء لا ينفع ولا فائدة فيه كما يعزى إلى بعض الناس، بسبب أني لم ألتزم الدعاء بهيئة الاجتماع في أدبار الصلاة حالة الإمامة.. وتارة أضيف إلي القول بجواز القيام على الأئمة، وما أضافوه إلا من عدم ذكري لهم ي الخطبة، وذكرهم فيه محدث لم يكن عليه من تقدم..”.(الشاطبي.الاعتصام.33-36/1).
كالمدخلي حينما يصفك بالإخواني، والعلماني بالداعشي والصوفي بالوهابي..
تحريم الاحتفال بالميلاد النبوي قديم، اختلف فيه الناس باختلاف مذاهبهم وعقائدهم، وحصره في بعض المعاصرين محرج علميا أو عصبية مقيتة :
– الفاكهي المالكي المتوفى سنة (734هـ) وله رسالة اسمها (المورد في عمل المولد).
– محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي المتوفى سنة (1376هـ) ألف (صفاء المورد بعدم القيام عند سماع المولد).
– محمد العابد السودي المتوفى سنة (1359هـ) له (مسامرة الأعلام وتنبيه العوام بكراهة القيام بذكر مولد خير الأنام).
– الشاطبي المالكي المتوفى سنة ( 790هـ).
– ابن الحاج المالكي المتوفى سنة ( 737هـ).
– أبو عبد الله الحفار المتوفى سنة (914)هـ،
– محمد بن مرزوق.
– أبو العباس القباب.
– عليش المالكي وهو من علماء الأزهر، توفى: 1299هـ.
– العلامة الإمام الشوكاني (رسالة في حكم المولد).
– العلامة المغربي عبد الرحمن النتيفي وله كتاب (أصفى الموارد في الرد على غلو المطريين لرسول الله ﷺ وأهل الموالد).
والأسماء كثيرة، فينبغي التحري وتجنب التدليس والكذب.
قاسم اكحيلات