أُفيد بأن الشرطة الصينية أخرجت أسرة مسلمة بالقوة من السفارة البلجيكية في العاصمة الصينية بكين، بعد أن سمحت لهم السلطات البلجيكية بدخول المبنى.
وقد أثار اختفاؤهم مخاوف من انضمامهم إلى نحو مليون شخص من مسلمي الإيغور، وغيرهم من الأقليات المسلمة، في معسكرات الاعتقال المشهورة في شينجيانغ.
وكان من المقرر وصول دبلوماسي بلجيكي، الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2019، إلى منطقة شينجيانغ الصينية المضطربة، ومحاولة تأكيد مكان المرأة وأطفالها الأربعة، المنتمين إلى أقلية الإيغور الصينية، وفق صحيفة Telegraph البريطانية.
زوج السيدة، عبدالحميد تورسان، لاجئ سياسي في بلجيكا. وقد انتقلت زوجته، حورية عبولا، وأبناؤها الأربعة، إلى بكين في نهاية مايو/أيار 2019، لاستكمال بعض الأوراق اللازمة لاستخراج تأشيرة للمِّ شملهم.
قال تورسان إنه لم يتلقَّ أخباراً من أسرته منذ 31 مايو/أيار 2019، بعد أيام قليلة من إخراجهم بالقوة من السفارة، بعد إخبارهم بأن الموافقة على التأشيرة سوف تستغرق ثلاثة أشهر على الأقل.
قال تورسان، قبل زعمه زيارة الشرطة الصينية للفندق الذي أقامت به أسرته، مرات عدة منذ وصولهم إلى بكين: «أنا قلِق بشأن سلامتهم».
كما عرضت السفارة مرافقة الأسرة إلى فندقهم، ولكنهم «رفضوا مغادرة السفارة كنوع من الاعتصام»، بحسب قول المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية البلجيكية.
وأضاف أن الشرطة الصينية «اصطحبتهم إلى الخارج»، في نهاية الأمر.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز، إن السفارة لا تقصد «تسليم الأشخاص» المتقدمين للحصول على تأشيرة، لكنه أضاف: «همِّي الوحيد هنا هو إمكانية لمّ شمل الأسرة».
قال الباحث الصيني بمنظمة العفو الدولية، باتريك بون: «تمثّل السفارة البلجيكية مثالاً سيئاً للغاية في وضع الحكومات مصالحها الاقتصادية فوق حقوق الإنسان».
لم تستجب وزارة الخارجية الصينية وحكومة شينجيانغ، على الفور، لطلبات التعليق من الصحيفة البريطانية.