“أيها العالم الإسلامي ، لا أتمنى لكم رمضانا كريما” هذه هي كلمات ديلنور ريحان رئيسة المجلس الأوروبي للاويغور مخاطبة العالم الإسلامي المتغافل عن أكبر جريمة ضد الانسانية في القرن الحادي والعشرين ومنتقدة الصمت الرهيب تجاه الفظائع التي تتعرض لها الأقليات المسلمة في الصين.
تقول ريحان: إنني لايمكن أن أتمنى لكم رمضانا كريما وهناك الملايين من الاويغور والمسلمين من عرقيات أخرى في الصين محرومون من رمضان ويُجبرون على أكل الخنزير وشرب الخمر، مساجدهم تُدمر وكتبهم بالعربية تُحرق وعدد كبير منهم يعاني أو يقتل داخل معسكرات الاعتقال العرقية، كل هذا يحدث وانتم في صمت رهيب بل ويذهب بعض حكامكم إلى مباركة هذه الجريمة ضد الإنسانية من أجل الحفاظ على علاقاته مع الصين (في إشارة إلى إعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنه لا يمانع وضع مسلمي الاويغور في معسكرات الاعتقال المعروفة رسميا بمعسكرات إعادة التثقيف).
تقول ريحان إنني لايمكن أن أتمنى لكم رمضانا كريما واليمنيون يُقصفون على مدار 3 سنوات من دولة مسلمة أخرى والمجاعة والكوليرا تفشت في أنحاء البلاد.
لايمكن أن أتمنى لكم رمضانا كريما والفلسطينيون في غزة يقصفون من إسرائيل بينما العلاقات التجارية بينها وبين دول إسلامية تسير بدون أي تكدير.
هل أصبحت هذه الفظائع مألوفة العالم الإسلامي ، وانتم صامتون كالتماثيل، إذا كان كذلك فانتم شركاء، كيف يمكنكم التظاهر بالعيش بكرامة في هذا الشهر المقدس الذي من المفترض أن يحرص المسلمون خلاله على فعل الخيرات والنضال ضد الظلم ونشر الطيبات.
رمضان لن يكون له أي معنى إذا لم تواجهوا هذا العار وربما حرُم صمتكم.
لهذا لايجب أن يمر رمضان هذا العام وانتم تنشرون صور الأطعمة اللذيذة ولكن يجب عليكم أن تنشروا المعلومات ووجوه الضحايا الذين هم أيضا مثلكم مخلوقات من خلق الله . ويجب عليكم أن تمارسوا الضغوط على نوابكم، على حكوماتكم، على أي مسؤول من أجل أن تتوقف هذه الفظائع، وأن تشعر أنظمة الرعب مثل الصين والسعودية وإسرائيل بأن قوى الناس العاديين، المسلمين تستحق هذا الاسم.